رفيق جريش: يحتاج مزيدًا من الانضباط رفعت فكري: ننتظر العمل على أرض الواقع إكرام لمعي: ولد نتيجة خلاف بين الكنيستين الأرثوذكسية والمصرية على درب مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي، تأسس مجلس كنائس مصر الذي كان حلمًا يراود البابا شنودة الثالث وتحقق في عهد خلفه البابا تواضروس الثاني، وتم إنشاؤه 18 فبراير عام 2013. يأتى حلم "الوحدة" بين الكنائس ككلمة السر التي تحرك أهدافه، حيث أكد القائمون عليه أن الوحدة لا تعني محاولة استمالة كل طائفة للأخرى، ولكن لتعمل الكنائس المصرية معًا وتجمعها قضايا مشتركة وتنطلق من خلال المجلس أنشطة وفاعليات تجمع الشباب المسيحي مظلته، إلَّا أن الحلم أصبح باهتًا، فلم تنظم أي فاعليات للمجلس على منذ تأسس، ومع اقتراب ذكرى مرورعامه الأول، وعزم المركز الثقافي القبطي على تنظيم احتفالية للاحتفاء به. رأى الكثير من قادة الكنائس أنه لا زال يبحث عن أرضية يعمل بها، وحتى الآن لم يعتبر غير واضح الأهداف والأولويات. قال الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية: إن تأثيره على الأرض غيرواضح وبطيء للغاية، وفي حاجة إلى مزيد من الانضباط، مشيرًا إلى أنه لا زال في مرحلة التنسيق، وإعداد لجانه، وتحديد مهام كل منها، الأمر الذي يعطي لسلبياته العذر حتى ينتهي من تلك الترتيبات، موضحًا أن اللجان كانت لديها فرصة حقيقية للعمل المكثف العام الماضي، معددًا اللجان داخله التي تناسب لأخذ مواقف حاسمة تجاه أحداث المرحلة في مصر وهي: لجنة المرأة، التعليم، اللاهوت، الإعلام، الفقراء، مضيفًا: جميعها كانت تجد الأرض المناسبة للعمل خلال الأحداث التي مرت بها مصر عام 2013 إلَّا أننا لم نجد لها تحركًا سوى بيانات فقط، معربًا عن أمنيته في فاعلية حقيقية للمجلس خلال العام الحالي، والتواصل بشكل أفضل مع الصحافة والإعلام. وأكد القس رفعت فكري رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، وعضو باللجنة الإعلامية بالمجلس، أنني منذ دعوتي لأشارك في عضوية المجلس باللجنة الإعلامية وحتى الآن لم نجتمع كأعضاء لجان ومشاركين قط، وكنا ننتظر اجتماعًا موسعًا تناقش فيه الاقتراحات، الأمر الذي لم يحدث حتى الاّن. ومن جانبه شرح القس إكرام لمعي، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية، ظروف الدعوة لإنشاء المجلس قائلًا: "إن حلم المجلس بدأ كرد فعل إزاء خلاف حدث منذ سنوات بين الأنبا بيشوى مطران دمياط وممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في اجتماع جمع كنائس الشرق الأوسط منذ سنوات، وحدث خلاف بينه وبين ممثل الكنيسة الفلسطينية انسحب على إثره ممثل نظيرتها المصرية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى إنشاء مجلس موازٍ يضم الكنائس المصرية، مضيفًا: لذلك ليس لدى طموح في تطوير عمل المجلس؛ لأنه وُلد بسبب ظروف بعينها، وما إن انتهت الأزمة لم يعد هناك حاجة للمجلس، كما أن البابا شنودة صاحب الفكرة لم يعد حاضرًا ومن الطبيعي ألَّا يتحمس المنفذون للفكرة بنفس قدر صاحبها، مشيرًا إلى أن مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه كان جيدًا ويعمل بشكل حقيقي على أرض الواقع، إلَّا أن دوره ضعف خلال آخر 8 سنوات، الأمر الذي يجعل التحدي أمام كنائس مصر بعمل فاعليات ومشاركات حقيقية لئلا نجده مجرد أمنية لم تتحقق. وعن تشكيل لائحة المجلس العامة فتتكون من 9 مواد، واللائحة الداخلية التي توضح تشكيل اللجان الفرعية المكونة من 13 لجنة. والجدير بالذكر أن طبيعة المجلس، تتكون من هيئة كنسية ويعمل على خدمة الكنائس والوطن، ولا يعمل في السياسة ولا يتدخل فيها ويتعاون مع المجالس المسكونية المتفق عليها؛ مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس كل إفريقيا. وعن عضوية المجلس، حددت اللائحة أن يضم فى تأسيسه، كلًّا من عضوية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشقيقة فى مصر كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس الطائفة (الكنائس) الإنجيلية الكنيسة الأسقفية الكنيسة الكاثوليكية، من حق المجلس رفض طلب قبول أي عضوية لأي كنيسة أخرى وبدون إبداء الأسباب، كما أنه يرجع قرار وقف العضوية أو إلغائها للهيئة العليا في المجلس، وبدون إبداء الأسباب أيضًا، بالإضافة إلى أنه في حالة انسحاب كنيسة من الكنائس الأعضاء، أو تعليق عضويتها يحال الأمر للمجلس الرئاسي للتشاور، على أن يتابع المجلس عمله، وتم الاتفاق في اللائحة على أن الهدف تعميق المحبة وحياة الشراكة والتعاون، بين الكنائس ومذاهبها في مصر والسعي نحو خدمتها وتدعيم العمل المسيحي وخدمة الوطن تحت مظلة المواطنة المصرية. وعن اللائحة الداخلية للمجلس فتنص على تسعة مواد أساسية تتضمن الكنائس التي يشكل منها المجلس وهدفه أن يتولى رئاسة المجلس؛ السلطة العليا تتكون من رؤساء الكنائس الأعضاء ويرمز لها بالهيئة العليا للمجلس وتكون بالتناوب بين رؤساء المجلس وقرارات الهيئة العليا بالإجماع. ويتضمن رؤساء الكنائس رئاسة المجلس ويضم الخمس كنائس القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية والروم الأرثوذكس والأسقفية، ولجنة تنفيذية تضم 15 عضوًا ب3 أعضاء لكل كنيسة ومكتب الأمانة العامة ممثل عن كل كنيسة، وتدعو ممثلا عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمحفل العام كل كنيسة تمثل بحد أقصى 20 عضوًا من كل كنيسة والحضور تقريبًا 100 عضو. واللجان والأنشطة بمجلس كنائس مصر 13 لجنة؛ لجنة الدراسات اللاهوتية والحوار، ولجنة الدياكونية (الخدمة الاجتماعية) ولجنة المرأة ولجنة التربية الكنسية ولجنة الطوارئ ولجنة خدام الرعايا (الكهنة والقسس) واللجنة المالية واللجنة القانونية ولجنة الرؤى والتخطيط والمتابعة ولجنة العلاقات ولجنة الإعلام والنشر.