أغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" قناتين تابعتين لكوريا الشمالية، يستخدمهما الأكاديميون لمراقبة وتقييم برامج الصواريخ التابعة للنظام، لانتهاكهما إرشادات منتدى "يوتيوب". جاء ذلك بعدما دأبت قناتا "ستيمكورياس" الأولى في كوريا الشمالية، التي تضم أكثر من 20 ألف مشترك، و"أوريمينزوكيري"، 18 ألف مشترك، على نشر بانتظام مقاطع فيديو لمقاطع الأخبار التليفزيونية الرسمية وغيرها من اللقطات، التى تجذب ملايين المشاهدات. ويستخدم خبير مراقبة الأسلحة جيفري لويس هذه القنوات، لتحليل مقاطع الفيديو الخاصة بإطلاق الصواريخ، لإبراز قدرات النظام النووية وحث يوتيوب المسئولين على الإمتناع عن ذلك لصالح الأمن القومي. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن قناة ستيمكورياس يتم تشغيلها من قبل أحد مؤيدي كوريا الشمالية، الذي يعيش خارج البلاد، وتحظى مقاطعه بمشاركات عالية جدا، وتبث في مجموعة متنوعة من اللغات. كما ترتبط "أوريمينزوكيري" بجناح الدعاية الكوري الشمالي، ويستهدف محتواها الكوريين الشماليين المقيمين في الخارج. ولم ترد إدارة "يوتيوب" على الأسئلة المتعلقة بأسباب إغلاق القنوات، ولكن ذلك قد يرجع إلى أن عائدات الإعلانات تنتهك العقوبات التجارية الأمريكية. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها "يوتيوب" قنوات دعائية لكوريا الشمالية، فقد تم إغلاق العديد من القنوات الأخرى خلال عام 2016، مثل "تشوسون تى في".