يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء العاصمة الفيتنامية هانوى، وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري في تاريخ العلاقات بين البلدين وذلك عقب مشاركته في اجتماعات "بريكس". ومن المقرر أن يلتقى الرئيس مع كبار المسئولين الفيتناميين، وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي، وسكرتير عام الحزب الشيوعى، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات. وتأتي الزيارة الرئاسية فيتنام لدفع العلاقات الثنائية مع البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات بين مصر وفيتنام في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلدين، بجانب دفع العلاقات الإيجابية البناءة وتحقيق المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي، بما يحقق صالح مصر وفيتنام خاصة في ظل ما تحظى به الدول الثلاث من إمكانات اقتصادية هائلة. ومن المقرر بحث مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية وذلك في ضوء ما يمر به العالم والمنطقة من تحديات تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها وعلى رأسها خطر الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين. ومن المقرر أن يتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والاتفاق على تبادل زيارات الوفود الفنية بين البلدين في المرحلة المقبلة لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات. ومن المقرر أن تستعرض المباحثات سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وحرص مصر على مواصلة العمل على الارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها على مختلف الأصعدة. وتشهد الجلسات الإشادة بدور مصر المحوري في الشرق الأوسط وجهودها في استعادة الاستقرار والأمن وتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، فضلا عن تصديها الحاسم للإرهاب سواء من خلال المواجهات العسكرية والأمنية أو على المستويات الفكرية والثقافية وتقدير أوروجواي الكامل لجهود مصر في هذا الصدد وحرصها كذلك على دعم جهود مصر التنموية بما يلبي تطلعات الشعب المصري. وتبحث اللقاءات التطورات الإقليمية والدولية فضلًا عن سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة في ضوء علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين. وتشهد اللقاءات أيضًا تأكيد أهمية دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وأهمية تدعيم العلاقات وتكثيف الزيارات المتبادلة بالنظر إلى ما يسهم به ذلك في تعزيز أواصر الصداقة والتواصل بين البلدين. ومن المقرر أن تطرق اللقاءات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتنسيق والتشاور بشكل متواصل إزاء القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وكذا جهود تسوية النزاعات القائمة بالمنطقة. وتستعرض اللقاءات الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب وأن الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال من خلال مقاربة شاملة تضمن وقف انتشار الجماعات الإرهابية والحد من قدرتها على جذب عناصر جديدة وتجفيف منابع تمويلها، وأن يشمل ذلك المواجهات العسكرية والتعاون الأمني وكذا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأبعاد الفكرية والثقافية. وتتطرق المباحثات إلى القضايا والأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية إزائها، فضلًا عن تناول قضية الإرهاب.