دعا رامي حمد الله رئيس الوزراء الفلسطينيالأممالمتحدة إلى تطبيق قراراتها على إسرائيل خلال اجتماعه في مكتبه برام الله في الضفة الغربية يوم الثلاثاء مع أمينها العام أنطونيو جوتيريش. وقال "حمد الله" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوتيريش: "إن عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ واحترام قرارات مجلس الأمن يضعف من ثقة شعبنا بالمنظومة الدولية ومصداقية الأممالمتحدة في إحلال الأمن والسلام". وأضاف أن ذلك "يعمق من الظلم الذي يمارس بحق أبناء شعبنا ويذكّي أسباب الصراع والكراهية في المنطقة بأسرها". وتابع "حمد الله": "إن إفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها على انتهاكاتها ومعاملتها كدولة فوق القانون يعكس ازدواجية في المعايير لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي". وأوضح خلال المؤتمر الصحفي أن حل الدولتين يتلاشى، وعلى الأسرة الدولية وخصوصا الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة العمل بشكل سريع وجاد وفاعل لتطبيق الشرعية الدولية على إسرائيل. وقال: "إسرائيل يجب أن لا تكون دولة فوق القانون يجب أن يطبق عليها القانون نحن نلاحظ جميع قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تطبق في جميع أنحاء العالم إلا هنا في فلسطين. وأضاف: نعتقد أنه الوقت المناسب أن تطبق الأممالمتحدة قرارات الشرعية الدولية وأن تقيم حل الدولتين فلسطين بجانب إسرائيل. وجدد جوتيريش موقف الأممالمتحدة الداعم لحل الدولتين وإدانته للنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع "حمدالله": أريد أن أوكد بقوة التزام الأممالمتحدة والتزامي شخصيا بعمل كل شي لتحقيق حل الدولتين. وأضاف: قلت مرات عديدة أن ليس هناك بديل عن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتوفير الشروط اللازمة لإنهاء معاناة الفلسطينيين هو الطريق الوحيد حسب رأيي لتحقيق السلام وإقامة دولتين تعيشان بسلام واعتراف متبادل. ودعا جوتيريش "إلى إزالة العقبات التي تعرقل تطبيق حل الدولتين". وقال: "قلت مرات عديدة، إن النشاطات الاستيطانية غير قانونية حسب القانون الدولي، وأنها تمثل العقبة الأكبر أمام تطبيق حل الدولتين ويجب أن تحل لإعطاء فرصة لتطبيق حل الدولتين". وقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة على توتير يوم الثلاثاء: "قلت في فعالية لإحياء الذكرى الخمسين للاستيطان في السامرة (الضفة الغربية): عدنا إلى هنا وسنبقى هنا للأبد ولن يتم القيام باقتلاع بلدات (مستوطنات) في أرض إسرائيل بعد اليوم. وأضاف في تغريدة أخرى: ثبت أن اقتلاع بلدات (مستوطنات) لا يساعد في تحقيق السلام لقد اقتلعنا بلدات وعلى ماذا حصلنا بالمقابل؟ تلقينا صواريخ، مشيرا على ما يبدو إلى إخلاء المستوطنات في قطاع غزة. وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال في بيان بثته الوكالة الرسمية يوم الثلاثاء: "إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعلى رأسها القدسالشرقية غير شرعي وسيزول". وطالب أبو ردينة "الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع هذه الاستفزازات على أنها إعاقة حقيقية لكل هذه الجهود، ومحاولة لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، ومرحلة الخطر". وتسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن توقفت المفاوضات المباشرة والمعلنة بين الجانبين منذ عام 2014. وأبلغ جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإسرائيليين والفلسطينيين يوم الخميس الماضي خلال لقائه بقيادتهما في القدس ورام الله بأن ترامب لا يزال ملتزما ومتفائلا بشأن تحقيق السلام بين الجانبين. ورأى أبو ردينة أن تصريحات نتنياهو وكذلك سماحه لعدد من أعضاء الكنيست بدخول المسجد الأقصى يوم الثلاثاء لأول مرة منذ عدة أشهر "رسالة للإدارة الأمريكية التي سعت في جولة هامة لوفدها رفيع المستوى في المنطقة، لعمل شيء لإنقاذ العملية السلمية".