قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من مستحبات ذبح الأضحية أن يكون بآلة حادة، والإسراع فى الذبح، واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة فى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، مشيرا الى ان ابن عمر وغيره كانوا يكرهون أكل الذبائح المذبوحة على غير القبلة. وأضاف «جمعة» في فتوى له، أنه يستحب عند الذبح إحداد الشفرة قبل الذبح، وبدون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس: أن رجلا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أتريد أن تميتها موتات؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها». وأشار إلى أنه يستحب عند الذبح أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، مستدلا بما قاله النووي: "اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار"، موضحًا أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، وهذا في حق الذبائح التي تحتاج لإضجاع، بخلاف الإبل التي تنحر قائمة. وتابع: يستحب عند الذبح وسوق الذبيحة إلى المذبح أن يكون ذلك برفق، وعرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها، وعدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.