استبدلت جماعة الإخوان الرسالة الأسبوعية للمرشد محمد بديع، المحبوس على ذمة قضايا عنف، أمس، برسالة لمرشدها الأسبق مصطفى مشهور، وحملت عنوان «اعمل لسجنك كأنك تعيش فيه أبدا.. واعمل لإفراجك كأنك تخرج غدًا». وسعت الجماعة عبر الرسالة إلى إقناع الشباب المسجونين ممن بدأوا إجراء مراجعات إلى استقطابهم مجددًا، خوفًا من حدوث انشقاقات واسعة فى التنظيم. وتضمنت رسالة «مشهور» استعراضًا لدوره داخل الجماعة، وسيرته الذاتية، وقالت عنه: «عاش للدعوة وبالدعوة وفى الدعوة، وسجن ولم ينشق عن جماعته، ناله العذاب ولم يكسر عصا الطاعة، ظل وفيا ببيعته، بارًا بقسمه. وروت الرسالة عن مصطفى مشهور قيامه بأقدم عملية إرهابية فى تاريخ الإخوان والمعروفة باسم «السيارة الجيب»، وتناولت الرسالة حبسه فى السجن الحربى وتنقله بين سجون مصر. كما سردت الرسالة أقوال قيادات الجماعة فى مشهور، وتناولت أبرز مؤلفاته التى تحرض على العنف والتكفير وهدم الدولة لبناء «الخلافة الإخوانية». وكتب مشهورة والعديد من المؤلفات من أبرزها: «الجهاد هو السبيل» وهو يحاكى رؤية سيد قطب للمجتمع وتكفيره واستخدام العنف ل«تطهيره من الكفر والطغيان»، و«القائد القدوة» والذى جعل فيه من قيادات الجماعة الإرهابية بمثابة آلهة، لهم الطاعة المطلقة، أما كتابه الأخطر على الإطلاق فهو «الدعوة الفردية» ويحدد خطوات تجنيد الأشخاص الجدد وضمهم لجماعة الإخوان. وتحت عنوان «الموت الباعث للحياة» جاء فى الرسالة «أن الأمة التى تجيد صناعة الموت هى الأمة التى تستحق الحياة». وقالت الرسالة «ستمر سنوات، وسيبلغ الأطفال الحلم، والأطفال الذين شاهدوا الجنائز الصامتة، الجنائز التى لم يشاهدوها على الشاشات الصغيرة المضيئة فى البيوت، وإنما شاهدوها فى مواكب مهيبة طويلة طويلة.. يوم يبلغ هؤلاء الأطفال سيعقدون مقارنات بين جنائز أصحاب الهيلمان والطيلسان والنياشين المزيفة أو المغرضة، الذين انخلعت عنهم زيناتهم على خشبات الغسل.. وبين جنائز أصحاب المواقف، المواقف التى تبعث الحياة فيمن بعدهم فتتواصل الأجيال.. إنه الفرق يا أطفال اليوم وشباب الغد ورجال المستقبل بين موت العدم والفناء، والموت الباعث للحياة». وأسقط نادى بنى سويف الرياضى عضوية مرشد جماعة الإخوان محمد بديع وزوجته ومعهما 584 عضوًا آخرين، خلال عملية تنقية الجداول التى أجراها مؤخرًا. وقال الدكتور منتصر على جبر، رئيس المكتب التنفيذي، ونائب رئيس مجلس إدارة النادي، «أجرينا تنقية لجداول الانتخابات، أسقط فيها 584 عضوًا، لأسباب مختلفة منها عدم سداد الاشتراكات، والوفاة».