أكد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الأربعاء، التزام بلاده بالنظام الدولي بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بوروشينكو قوله -على صفحته في موقع (فيسبوك)- إن "أوكرانيا تلتزم بنظام عدم انتشار الأسلحة النووية، وتخلصت من ترسانتها النووية الثالثة في العالم طوعا، وساهمنا مساهمة فريدة في تعزيز الأمن الدولي". وأضاف بوروشينكو "مهما كانت الاتهامات بحق أوكرانيا سخيفة، إلا أننا كشركاء مسؤولين، علينا التحقق مما نشرته صحيفة نيويورك تايمز من معلومات زعمت توريد محركات للصواريخ لكوريا الشمالية، لذلك أوعزت على الفور بإجراء تحقيق دقيق وشامل للوضع برئاسة سكرتير مجلس الأمن والدفاع الأوكراني وبمشاركة اللجنة الحكومية للتعاون العسكري - التقني ومراقبة التصدير، وإبلاغي بالنتائج خلال 3 أيام". وأعرب الرئيس الأوكراني عن ثقته بأن يسمح التحقيق "بتأكيد زيف" هذه الافتراضات، و"تحديد المصدر الحقيقي وهدف الزيف الذي لا أساس له". وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ذكرت في وقت سابق، نقلا عن وثائق سرية للاستخبارات الأمريكية، ودراسة الخبير مايكل إيليمان، أن كوريا الشمالية قد تكون حصلت على المحركات لصواريخها البالستية، من صنع مؤسسة "يوجماش" الأوكرانية. ونفت المؤسسة صحة هذه المعلومات، وأشار المصمم العام للمؤسسة الأوكرانية، ألكسندر ديجتياريف، إلى أن دولا أخرى ربما استطاعت تقليد المحركات الأوكرانية. يذكر أنه جرى التوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، وفي عام 1970 نصت المعاهدة على أن خمسة بلدان فقط (الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين) تملك الأسلحة النووية وحظر ظهور قوى نووية جديدة، وأن "الخماسية النووية" ملتزمة بعدم نقل الأسلحة النووية إلى بلدان أخرى وعدم المساعدة في صناعتها، أما بقية المشاركين بالمعاهدة فعليهم عدم امتلاك وعدم صناعة القنبلة الذرية. ومع ذلك، لم توقع على هذه الاتفاقية حتى الآن كل من الهند وباكستان وإسرائيل. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ظلت ترسانة من الأسلحة النووية على أراضي أوكرانيا، وفي عام 1994 تخلّى هذا البلد عن الأسلحة النووية من خلال الانضمام إلى معاهدة بودابست، وفي المقابل قدمت لكييف ضمانات أمنية من قبل روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.