رئيس الصين يشيد بدور "الآسيان" في الحفاظ على السلام

أشاد الرئيس الصيني شي جين بينج، بالدور المهم الذي تقوم به رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، ووصف الرابطة بأنها أصبحت قوة تمثل التنمية متعددة الأقطاب في العالم.
جاء ذلك في رسالة تهنئة بعث بها شي اليوم الثلاثاء، إلى نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للآسيان وذلك بمناسبة الذكرى ال50 لتأسيس الرابطة.
وقال بينج في رسالته - التي نشر نصها بالموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية - إنه وبمناسبة الذكرى ال50 على تأسيس الآسيان، فإنه يعبر عن تهانيه بالنيابة عن الصين حكومة وشعبا إلى حكومات وشعوب الدول الأعضاء في الرابطة.
ونوه بالجهود التي بذلتها الآسيان في البناء والتطوير والتوسع لترسيخ أقدامها كمجتمع متماسك منذ إنشاءها قبل نصف قرن مضى، معربا عن أمل الصين في أن تحقق آسيان تطورا أكبر في بنائها كمجتمع، وتسهم بشكل أكبر في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء الإقليمي، وتحقيق المزيد من المنفعة لشعوبها.
كانت الصين أكدت في مطلع الشهر الجاري أنها تسعى للعمل مع دول رابطة الآسيان لدعم الاستقرار في بحر الصين الجنوبي والتشاور حول ميثاق السلوك والتعاون البحري وتعزيز التعاون الإقليمي لدول شرق آسيا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنج شوانج توقعات الصين فيما يخص التنمية المستقبلية للعلاقات بينها وبين دول الآسيان العشرة، قائلا إن إطار ميثاق السلوك الجديد اظهر تطلعات الصين والآسيان للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وهيأ بيئة مواتية للتعاون.
وأشار إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى ال 15 لإقامة شراكة استراتيجية بين الصين والآسيان، قائلا إن العلاقات بين الجانبين تمر بمرحلة حاسمة من البناء وصولا لمرحلة جديدة من التعاون.
ورابطة الآسيان هي منظمة اقتصادية تأسست في أغسطس عام 1967 وتضم حاليا 10 دول في جنوب شرق آسيا هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
وتؤكد الآسيان أن من بين أهدافها تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية الثقافية في جنوب شرق آسيا من خلال عمل مشترك يقوم على روح التعاون والتكافؤ، والمشاركة من أجل تعزيز قواعد مجتمع مزدهر يسوده السلام، إلى جانب تحسين مستوى المعيشة للأعضاء وتقوية الحماية الاجتماعية، وتشجيع روابط التعاون في التدريب والبحث، ودعم الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الدولية.