جعلت عراقيل من بينها الشراكات التجارية والسياسة شركة أسترا زينيكا لصناعة الأدوية هدفا صعبا للاستحواذ في أعقاب إخفاق دواء مهم لسرطان الرئة الأسبوع الماضي ألحق ضررا شديدا بسهم الشركة وجدد الحديث عن استحواذ شركة أخرى عليها. وقال رؤساء تنفيذيون في القطاع ومصرفيون إن من المستبعد أن تعود فايزر لمحاولة شرائها بعد أن فشلت في ذلك مقابل 118 مليار دولار في عام 2014، كما أن منافساتها الأوروبيات مثل نوفارتس وسانوفي وجلاكسو سميثكلاين لها تحفظات على إبرام صفقات ضخمة. وبشكل عام تسود "أجواء ترقب" قطاع الأدوية وفقا لما ذكره مصدر مصرفي يرى أنه لن تتم أي عمليات دمج ضخمة حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بالإصلاح الضريبي في الولاياتالمتحدة حيث من الممكن أن يطلق تعليقا مقترحا لضريبة الشركات موجة جديدة من الدمج والاستحواذ. لكن أسترا زينيكا ما زالت تفتخر بأن لديها سلسلة من الأدوية قيد التطوير يمكن أن تجذب الساعين لاقتناص الفرص حتى بعد فشل علاجها المناعي للحد من انتشار سرطان الرئة في تجربة كانت تحظى باهتمام شديد. ويحقق اثنان من أدوية السرطان الأخرى بالشركة هما تاجريسو ولينبارزا نتائج جيدة بينما لا يزال من المنتظر أن يحقق عقار العلاج المناعي المتعثر امفينزي مبيعات جيدة لعلاج سرطان الرئة غير القابل للانتشار رغم الضرر الكبير الذي لحق بفرص الشركة في طرح علاج لأمراض متقدمة. لكن هذه التوقعات طمسها تراجع مبيعات أدوية أقدم مثل كريستور المستخدم لعلاج الكولسترول. وقالت إس آند بي جلوبال التي خفضت التصنيف الائتماني لأسترا زينيكا يوم الجمعة إن طريق النمو "أطول وأبطأ" بعد التجربة. ويرى بعض المصرفيين أن التخلي عن الأدوية القديمة للشركة ربما يكون أحد السبل التي تجعلها أكثر جاذبية لكن من المستبعد حدوث ذلك قريبا. ومن العقبات الأخرى التي ستواجه أي شركة ترغب في الاستفادة الكاملة من أدوية أسترا زينيكا الجديدة دخولها في الأسبوع الماضي في شراكة مع ميرك آند كو لإنتاج عقار لينبارزا ينتقل بموجبها نصف قيمة العقار للشركة الأمريكية. في الوقت نفسه تضيف السياسة المزيد من التعقيد.