استنكرت الصين اتهامات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو للصين وروسيا وإيران بأنهم يشكلون تهديدا كبيرا للولايات المتحدة في المستقبل وادعاءه ان بكين بالذات دونا عن الآخرين تمثل الخطر الاكبر على بلاده نظرا لقوة اقتصادها وزيادة قدراتها العسكرية ولاستحواذ الشركات الصينية على شركات التكنولوجيا الفائقة الامريكي، فضلا عن اتهامه لها بسرقة اسرار الولاياتالمتحدة التجارية والعسكرية من خلال القرصنة الالكترونية. وأعرب المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تعليق له على تلك الاتهامات عن تعجبه من موقف مايك بومبيو، قائلا "وفقا لمنطق المسئول الامريكي فإن البلدان الاكثر قوة اقتصاديا وعسكريا في العالم تكون هي الاكثر خطورة على المجتمع الدولي". وجدد التأكيد على تمسك الصين التام بسياستها الخارجية التى تدعو الى السلام والتعاون والتنمية. وأكد أن بلاده حريصة على الا تكون مصدر تهديد للبلدان الاخرى كما انها حريصة على عدم تقويض مصالح الآخرين. واستدرك قائلا: "ولكننا لن نسمح للدول الاخرى بتهديد الصين كما لن نسمح لأى أحد بتقويض مصالحها، والصين ترفض عقلية الحرب الباردة وتنظر الى العلاقات بين الدول من منظور بناء مجتمع دولي ذو مستقبل مشترك". وفيما يتعلق بالعلاقات الصينيةالامريكية، قال لو ان السنوات الاربعين الماضية منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثبتت ان الجانبين لديهما مجموعة واسعة من المصالح المشتركة وان التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لخدمة تلك المصالح. وأضاف انه ينبغي على الصينوالولاياتالمتحدة الالتزام بالتوافق الذي تم التوصل اليه بين قيادتيهما والسعي لتحقيق تنمية سليمة ومطردة للعلاقات الثنائية والالتزام بالطريق الصحيح الذي يرتكز على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المربح وعدم الصراع او التناحر. وفيما يتعلق باستحواذ الشركات الصينية على الشركات الأمريكية، نوه لو بالنمو الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين الصينوالولاياتالمتحدة خلال العقود الاربعة الماضية، وقال ان شراء الشركات الامريكية من جانب مستثمرين صينيين هو مجرد نشاط تجاري عادي. وأضاف انه فيما يتعلق بقضية الامن السيبرانى، فإن الصين تعارض بشدة التجسس السيبرانى بكل اشكاله، وتقوم بحملات لمكافحة جميع انواع الهجمات السيبرانية. وتود أن تعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، على إقامة فضاء إلكتروني سلمي وآمن ومفتوح يستند إلى مبادئ التعاون والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.