5 سنوات مرت على رحيل الفنان سيد عبدالكريم الذي ولد في 26 يوليو 1936 وتوفى 13 مارس 2012. كان سيد عبدالكريم منذ الصغر يرتدى ملابس والده بطريقة تثير الدهشة وسط أصدقائه وأقاربه، وعندما التحق بمدرسة رياض باشا الابتدائية بمنطقة الرمل بالإسكندرية سارع بالمشاركة فى فريق التمثيل الخاص بالمدرسة وكان محبوبا لخفة دمه وتلقائيته وطيبته الشديدة، حيث أطلق عليه زملائه لقب (كيمو) نسبه إلى اسم عبدالكريم، وأصبح عضوا مميزا فى فريق التمثيل بمدرسة الرمل الثانوية وقام ببطولة الكثير من المسرحيات. وفي المرحلة الجامعية كان عبدالكريم يسمع دائما لنصائح الفانين الكبار الذين كانوا يأتون من وقت لآخر لاستماع المسرحية بالجامعة، حيث نصحه وقتها المخرج الراحل نور الدمرداش أن يركز على التمثيل ويبتعد عن الإخراج لأنه كان أحيانا يقوم بإخراج بعض المسرحيات، ورغم كانت موهبتة الشديدة فى الفن كان والده معارض تماما دخوله الوسط الفنى وكان يريده أن يعمل فى مهنة مرموقة ذات مكانة اجتماعية، وبالفعل عمل سيد عبدالكريم كمدرس جامعى بعد تخرجه، حيث تخصص فى علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة لذا كان زملاؤه يعتبرونه أستاذا جامعيا بدرجة فنان ولحبه للفن بطريقة شديدة قرر أن يعمل لموهبته حيث جسد أول شخصية يعملها. (عربجى) فى أول مسلسلاتة التلفزيونية (النصيب) وهي شخصية بعيدة تماما عن طبيعة مهنته الأساسية ومع إتقانه للدور وبراعته فيه توالت عليه الأعمال الفنية واحدا تلو الآخر. وشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتلفزيون منذ السبعينيات، من أبرز أعماله (ليالي الحلمية حيث قام بدور "زينهم السماحي"، وجمهورية زفتى، وكتيبة الإعدام، وزيزينيا).