قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان: إنه يحترم قرار الاستقالة للجنرال بيير دو فيلييه من منصبه كرئيس لأركان الجيوش الفرنسية، إثر اعتراضه على خفض موازنة الدفاع خلال العام الحالي. وأوضح لودريان، في حوار مع صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية نُشر اليوم، أن الرئيس إيمانويل ماكرون حسم الأمر هذا العام في اتجاه مختلف عما كان يأمله رئيس أركانه، وتحمّل الأخير العواقب. كما أشار لودريان، الذي شغل منصب وزير الدفاع على مدى خمس سنوات في عهد الرئيس فرانسوا أولاند، إلى التزام الرئيس ماكرون في كلمته، عشية العيد الوطني، برفع موازنة الدفاع إلى 2% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2025. وأضاف أن الخطوة الأولي لهذا الجهد ستظهر عام 2018 برفع موازنة الدفاع إلى 34.2 مليار يورو بدلًا من 32.7 مليار في 2017. وأوضح أن الاستقطاعات، هذا العام، هي بالطبع صعبة على كل الوزارات، بما في ذلك وزارة الخارجية، "إلا أن هذا الأمر كان ضروريًّا للالتزام بأهداف العجز العام على المدى الطويل". وكان الجنرال دو فيلييه- الذي يعد من أبرز القادة العسكريين ويحظى بمكانة كبيرة في صفوف القوات المسلحة الفرنسية- قد استقال، أمس، من منصبه؛ لاختلافه مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول الموارد المالية المخصصة للدفاع هذا العام، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة. وقال الجنرال دو فيلييه، في بيان: "إنه لم يعد قادرًا على الحفاظ على استمرارية نموذج الجيش الذي يؤمن به لضمان حماية فرنسا والفرنسيين". وأعلنت الحكومة بعد ساعات من استقالته عن تعيين الجنرال فرانسوا لوكوانتر (55 عامًا) خلفًا له في منصب رئيس أركان الجيوش الفرنسية.