عقدت المعارضة الفنزويلية استفتاء غير رسمي، أمس الأحد، كوسيلة للاحتجاج على خطة الرئيس نيكولاس مادورو لإجراء تعديلات دستورية. وتمت دعوة ملايين الفنزويليين إلى التصويت ليعربوا عن معارضتهم لتشكيل جمعية خاصة مخطط لها، لإعادة كتابة دستور البلاد الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية. ودعا البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة إلى التصويت في الاستفتاء. من جانبها، وصفت الحكومة الاشتراكية الاستفتاء بأنه غير شرعي. ودعا مادورو لاستفتاء في وقت لاحق من الشهر الجاري لانتخاب جمعية خاصة لإعادة كتابة الدستور، وهي خطوة وصفتها المعارضة بأنها غير شرعية ومحاولة من مادورو لإحكام قبضته على السلطة. ويأمل تحالف الوحدة الديمقراطي المائدة المستديرة "إم يو دي" المعارض، المؤلف من أحزاب محافظة وليبرالية وديمقراطية اجتماعية، في أن يبعث بإشارة واضحة ضد الحكومة من خلال تحقيق نسبة إقبال مرتفعة في تصويت اليوم غير الرسمي. وتعاني فنزويلا، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات البترولية، من انهيار اقتصادي وسط انخفاض أسعار النفط، إلى جانب الارتفاع الكبير في معدل التضخم ونقص الأغذية والسلع الاستهلاكية الأساسية، والجريمة المتفشية. ولقي ما يزيد على 90 شخصاً حتفهم حتى الآن في مظاهرات الشوارع ضد الحكومة منذ أبريل.