واصل تنظيم القاعدة الإرهابى دفاعه عن قطر، بعد مقاطعة السعودية ومصر والإمارات والبحرين لها، حيث بدأ التنظيم فى الوقوف بجانب الدوحة كرد جميل، بعد إعلان الدول الأربع مقاطعتها. وخصصت المجلة الناطقة باسم التنظيم عددها الأخير، الذى يحمل رقم 54، للدفاع عن قناة الجزيرة القطرية، مدعية أن الخليج كان يريد ضرب مقر القناة في أفغانستان عبر الطيران الأمريكى بتنسيق خليجى. كما ادعت مجلة التنظيم أن الإمارات كانت تسعى جاهدة لوقف الجماعات الإسلامية التى كانت موجودة فى أفغانستان، وكانت تشارك فى الحرب ضد الجيش الأفغانى. وانتقلت فى تقرير آخر داخل نفس العدد، إلى التدخل الأمريكى لاحتواء الأزمة الخليجية، بقولها إن أمريكا استطاعت أن تجند عملاء لها في الفترة الأخيرة. كما اعتمدت المجلة على تقرير صادر عن إحدى المؤسسات الحقوقية التى تحصل على تمويلات كبرى من قطر «هيومن رايتس واتش»، ونشرت المزاعم التى تؤكد أن المقاطعة ستفشل ولن توثر على الواقع الداخلى لقطر، متناسين حالة النزيف الداخلى للدوحة خلال الأيام الماضية. وعرضت المجلة في تقرير بعنوان «حصار قطر والربيع العربي»، الخسائر التى تشهدها منطقة الخليج بعد مقاطعة قطر، بزعم أن الدوحة هى رأس النشاط والاستثمار فى هذه المنطقة، وطالبت الدوحة بعدم قبول الطلبات التى قدمتها الدول العربية. واستعانت المجلة بعداء جماعة الإخوان لمصر، وهروبهم إلى الدوحة بعد نجاح ثورة 30 يونيو، واصفين ذلك بأنه احتواء «الأب لأولاده»، مشيدة بعدم طردهم، موضحة أن الدوحة «لن تتخلى عن حلفائها فى الفترة السابقة مهما كانت الضغوط».