أكد الدكتور محمد سليم شوشة، أنه بصدد الانتهاء من روايته الجديدة "شرود أبيض" ولم يستقر بعد على دار النشر التى ستقوم بنشره. وأضاف شوشة في تصريحات خاصة، أن الرواية تدور حول ظاهرة الاغتراب الذى نعيشه بعد الثورة، فهي ترتكز على فقد الأب وجدلية الموت عمومًا، وتتلخص قصتها في زواج مصري بسورية تركته بعدها وهربت بابنه الوحيد إلى أمريكا؛ لأنها لا تشعر بالأمان في الوطن العربي المضطرب بالحروب والصراعات السياسية. وقد حصلت "البوابة نيوز" على جزء من الرواية يقول فيه الكاتب، "أمريكا يراها أغلب الناس هنا الشيطان الأعظم الذى يدبر المكائد، ويخطط لتدمير أعدائه في كل العالم أو السيطرة عليهم، وفى أمريكا يموت الناس عادة ميتة طبيعية، لا يقتلون بعضهم من أجل السياسة والحكم، ولا يموتون في القطارات وحوادث الطرق، حياتهم طبيعية دون أدنى ملل. أمريكا هي الجنة وديمة في الجنة هناك مع ابنى الذى لم أره، وأريد أن أموت حتى أراه في الجنة هناك، ولكن الموت ما زال يرفضني، هل تكون أمريكا وأوروبا بالفعل هي الجنة التي رأيتها في القرآن الكريم، وأنا أحفظه في كتاب الشيخ مجاهد؟ بدأت أقتنع بهذا. هل صُرِف أبي بعد موته إلى الجنة في أمريكا وعاش بالقرب من ديمة وحفيده الصغير يرعاهما دون أن يخبرهما بقرابته؟!! أهل الجنة يعرفون كل شيء، وليس بينهم غافل أو معمّى، ويتمتعون بكل الفراسة والذكاء، حكمتك يا الله يا من تصرف الأمور بحكمتك وعلمك الواسع، أحيانا ينتابني الغيظ من الحاجة نصرة؛ لأنها أصرت أن تجعلني مشتتا حين كتبت لي كل أملاكها، فأظل دائما عيني على الهرب إلى ابنى ولا أقدر على مواجهة عمى. هل تعمدت نصرة أن تضعني في مواجهة معه لتثبت أنى عاجز عن مجابهته وأنى ناقص الرجولة؟! هل كانت تكرهني إلى هذا الحد؟!".