دراسة تحذر من تدني النشاط الحركي للشباب ليعادل كبار السن في الستين

بينت دراسة حديثة تدني النشاط البدني المبذل من قبل الشباب في السنوات الأخيرة بخلاف ما كان معتقدًا في السابق، ليماثل نشاط كبار السن في سن الستين.
فقد توصل الباحثون في جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية، إلى أنه بدءا من سن ال35 عامًا ينخفض مستوى النشا الحركي بين الكثيرين خلال منتصف العمر ومرحلة الشيخوخة.
كما قام الباحثون بتحديد الأوقات المختلفة طوال اليوم عندما يكون النشاط في أعلى أو أدنى مستوى له بين الفئات العمرية بين الذكور والإناث.
ويقول الباحثون أن هذه الأنماط يمكن أن تطور البرامج الهادفة إلى زيادة النشاط البدني من خلال استهداف الفئات العمرية فقط، ولكن في الأوقات الأقل نشاطا، مثل الصباح بين الأطفال والمراهقين.
وتأتي هذه النتائج لتسلط الضوء بقلق متزايد على تراجع معدلات النشاط الحركي والرياضي بين الكثيرين وما يسهم به من انتشار وباء السمنة، خاصة بين الأطفال والشباب.
وقال كبير الباحثين فاديم زيبونيكوف أستاذ أمراض الشيخوخة بجامعة "جون هوبكنز"الأمريكية، إن مستويات النشاط الحركي والرياضي بين المراهقين والشباب باتت منخفضة للغاية بشكل يثير القلق، وبحلول سن ال 19 عامًا، تماثل مستوياتها النشاط المبذول بين كبار السن فى سن الستين.
وقد استخدم الباحثون بيانات استقصاء الفحص الوطني للصحة والتغذية من دورات المسح ( 2003- 2004)،( 2005- 2006 )، حيث ارتدى 12.299 مشارك في الدراسة أجهزة تتبع لمدة 7 أيام متتالية، وتم إزالتها عند الاستحمام أو النوم فقط، حيث قامت الأجهزة بقياس معدلات النشاط ما إذا كانت مستقرة أم متوسطة النشاط أم نشطة بصورة كبيرة.
وقام الباحثون بتقسيم النتائج المتوصل إليها لخمس فئات عمرية الأطفال ما بين (6 -11عامًا )،(12- 19 عامًا)، والشباب فى المرحلة العمرية مابين (20-29 عاما)، والبالغين فى منتصف العمر ( 31 – 59 عامًا)، وكبار السن من (60 – 84 عامًا)، فيما شكل الذكور نحو 49% و51% من الإناث.
وأكدت النتائج المتوصل إليها إلى أن معدلات النشاط المرتفعة لم تسجل سوى في الفئة العمرية أواخر مراحلة المراهقة ومطلع الشباب فقط، خاصة في فترة الصباح الباكر، بالمقارنة بالمراهقين الأصغر سنًا.
وبالنسبة لجميع الفئات العمرية، كان للذكور عموما مستويات نشاط أعلى من الإناث، ولا سيما النشاط عالي الكثافة، ولكن بعد منتصف العمر، انخفضت هذه المستويات بشكل حاد مقارنة بالإناث.