أكدت وزارة التعاون الدولي الألمانية أن حاجة أفريقيا إلى 20 مليون فرصة عمل جديدة دفع ألمانيا إلى مناقشة ذلك على هامش قمة "G20" ووضع خطة بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية لإقامة شراكات استثمارية للبلدان الأفريقية ذات التوجه الإصلاحي. وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الإثنين، على هامش مؤتمر قمه العشرين أفريقيا والتي تشارك فيها مصر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ووفد اقتصادي مصري رفيع المستوى، إلى جانب وفود ضخمة ورؤساء دول من كل الدول الأفريقية أن الأهداف وراء التنمية والشراكة مع أفريقيا هو دعم التعاون الوثيق وضخ مزيد من الاستثمار الخاص والمزيد من فرص العمل في البلدان الشريكة. وأوضحت أن ألمانيا تمضي قدمًا في جهود التعاون الإنمائي في هذا الصدد، ووضع خطة لشراكات استثمارية في العمل من خلال الموافقة على أول ثلاث شراكات للإصلاح والتنمية. وذكر وزير التنمية الألماني جيرد مولر، أنه طبقا للترتيبات والخطة المتفق عليها يتم دعم كل من تونس وساحل العاج وغانا اليوم. ولفت البيان الى أن وزارة التنمية الألمانية ستستثمر ما يصل إلى 300 مليون يورو من أموال إضافية لدعم الدول الثلاث ابتداء من هذا العام، مضيفا أن التعاون مع الدول الثلاث في مجال استخدام الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير القطاع المالي والمصرفي. وأضاف أن هذا ما ينبغي القيام به بهدف تحسين المناخ العام للمستثمرين الوطنيين والدوليين، وتسهيل الحصول على الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فضلا على خلق المزيد من فرص العمل، وخلق فرص جديدة للشباب باستخدام تقنيات المستقبل. وشارك الرئيس السيسي اليوم في القمة التي نظمتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك"، بحضور رؤساء دول غينيا وغانا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس ومالي والنيجر، فضلًا عن ممثلي منظمات التمويل الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية.