احتلت تنزانيا مكانة بارزة في خطاب مؤسسة "بيل وميليندا جيتس الخيرية" السنوي لهذا العام؛ احتفالا بالتقدم المحرز في مجال الصحة العالمية والحد من الفقر، وهي رسالة من الزوجين المؤسسين لأضخم مؤسسة خيرية خاصة عالميا، إلى صديقهما "وارن بافت" الذي طلب منهما قبل عدة أشهر التفكير في تأثير هديته على العالم. وتبرع المستثمر الأمريكي ورجل الأعمال الخيري الأبرز عالميا "وارن بافيت" في عام 2006، بالجزء الأكبر من ثروته البالغة 30 مليار دولار، إلى مؤسسة بيل وميليندا جيتس لمكافحة الفقر والحد من عدم المساواة. وأشارت جيتس في رسالتها الحالية إلى أن المؤسسة شهدت منذ عام 2006 قصصا لا تصدق عن التقدم والأمل في تنزانيا، التي أصبح معدل وفيات حديثي الولادة بها منخفضا مقارنة ببقية بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأوضحت أنه على مر السنين، اشتركت المؤسسة مع المانحين والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لمساعدة التنزانيين على عيش حياة صحية منتجة، وأنهم عازمون على الاستثمار في التكنولوجيات والحلول والبحوث الجديدة التي يمكن أن تنقذ الأرواح وتساعد الأسر وتخفض مستويات الفقر المدقع. وأكدت أن أسرع تقدم شهده العالم على الإطلاق، قد سجل في الصحة العالمية والحد من الفقر بتنزانيا، التي حققت معدلات تطعيم تفوق نسبة 96% في خمسة تطعيمات حاسمة، وفقا لتقارير منظمة الأممالمتحدة للطفولة. وذكرت أنه منذ عام 1990 وحتى الآن تم إنقاذ حياة 122 مليون طفل في أنحاء العالم، ويتلقى 86٪ من الأطفال في جميع أنحاء العالم اللقاحات الأساسية، وللمرة الأولى في التاريخ تستخدم أكثر من 300 مليون امرأة وسائل منع الحمل الحديثة. وسجلت المؤسسة تطورات تنموية رئيسية في جميع أنحاء القارة الأفريقية كان أبرزها انخفاض معدل الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من العمر بسبب الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا بنسبة 54% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وانخفاض الفقر المدقع جنوب الصحراء أيضا بنسبة 28٪ منذ عام 1990. ودعمت اليونيسيف البيانات التي تعلنها مؤسسة "بيل وميليندا جيتس الخيرية" بأنه تمت زيادة إمكانية الحصول على المعلومات المتعلقة بالصحة الإنجابية ووسائل منع الحمل المبتكرة، مما يعني أن مزيدا من النساء يتمتعن بسلطة اتخاذ قرارات تنظيم الأسرة الخاصة بهن، وأن 27٪ من النساء يستخدمن حاليا وسائل منع الحمل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.