بساط الريح.. ألمانيا: إفطار الوحدة الوطنية يجمع المسلمين والأقباط في الغربة

تواصل «البوابة» رحلاتها لكل أنحاء العالم لمعرفة طقوس المسلمين في رمضان في كل الدول، بساط الريح وقف اليوم عند ألمانيا، وسأل أحد المصريين المسلمين البارزين هناك عن طقوس المسلمين، وخاصة المصريين في هذا الشهر الكريم.
يقول علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، عن طقوس شهر رمضان المبارك للمصريين المقيمين فى ألمانيا، وخاصة فى برلين التي تشهد التواجد المصري الأكبر: «أعيش فى ألمانيا منذ أكثر من 30 عاما، لذلك حضرت العديد من شهور رمضان المبارك هناك، واحتفلت به مع أصدقائى وإخوتى من المصريين، وكنا طوال هذه الفترة نحاول أن نجعل من رمضان فى ألمانيا صورة مصغرة من رمضان فى مصر».
وعن أهم ملامح شهر رمضان فى ألمانيا، أضاف ثابت فى تصريحاته الخاصة ل«البوابة» قائلا: «يعانى المسلمون فى ألمانيا من الصوم لفترات طويلة جدا بسبب غياب الشمس، حيث إن الإفطار عندنا فى الساعة العاشرة مساء، أي أننا نصوم ما يقرب من 18 ساعة، وهذا أمر صعب للغاية ولكننا نحبه، لأن هذا شهر رمضان الكريم شهر العبادات والتقرب إلى الله».
أما بشأن التجمعات المصرية فى رمضان، فاستطرد رئيس بيت العائلة المصرى فى ألمانيا فى تصريحاته، قائلا: «نتجمع فى نهاية كل أسبوع وبالأخص يومى الجمعة والسبت وأحيانا الأحد، ونكون عبارة عن عائلات آباء وأمهات وأطفالًا، وتقوم كل أسرة من الأسر المصرية بطبخ مجموعة من الأكلات المتنوعة، التى أغلبها من المطبخ المصرى، ونتناول الإفطار معا فى جو مليء بروح المحبة والتسامح، وما يميزنا فى ألمانيا أن إفطار رمضان لا يقتصر على المسلمين فقط بل يشاركنا فى الإفطار عدد كبير جدا من الأقباط المصريين الموجودين فى ألمانيا، ويحضرون معنا المأكولات الشهية ولا يفطرون إلا بعد أذان المغرب كدعم لنا فى صيامنا، وهذه روح عظيمة تؤكد وحدة وتلاءم الشعب المصرى حتى وهم خارج مصر».
وتابع علاء ثابت تصريحاته كاشفا عن أحد أهم طقوس المصريين فى ألمانيا فى شهر رمضان المبارك، وهو الفنان المصرى أحمد الصعيدى عازف السكسفون الذى يعتبره المصريون فى ألمانيا، هو فاكهة تجمعاتهم فى رمضان، حيث يقوم بعد الإفطار بعزف مقطوعات موسيقية خاصة برمضان فى مصر، بجانب أغانى أم كلثوم، ونغنى جميعا فى جو من الألفة والمحبة.
وعن الصلاة فى رمضان وفى مساجد ألمانيا، اختتم علاء ثابت تصريحاته الخاصة ل«البوابة»، مؤكدا أنه يصلى فى المسجد الباكستانى فى برلين نظرا لوجود العديد من المساجد التركية التى يصلى فيها الإخوان ويهاجمون مصر من على منابرها لذلك قرر مقاطعة تلك المساجد والمداومة على الصلاة فى المسجد الباكستانى، ومعه عدد كبير من المصريين الذين يعشقون وطنهم ويرفضون الهجوم عليه أو الإساءة له.