أعربت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين عن قلقها من إمكانية استمرار موضوع المناطق الآمنة في سوريا لفترة طويلة..مؤكدة أن استمرار هذا الموضوع في غياب الحل السياسي التوافقي المنشود يمكن أن يؤدي إلى تكريس الوضع الانقسامي في سوريا. وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس مكتب الأمين العام ، في تصريح للصحفيين اليوم بالجامعة العربية ، "إن هذا أمر يهدد وحدة الأراضي السورية" .. مشددا على أن الجامعة العربية دائما تقف في صف وحدة الأراضي السورية والحفاظ عليها. وأضاف : "إن هذا أمر في منتهى الأهمية ويجب أن ننتبه إليه ونبهنا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إليه اليوم خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط"..مؤكدا أن موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية تعكسها قرارات القمة العربية باعتبارها هي المحرك للموقف العربي و حتى لو كانت هناك بعض الاختلافات في المواقف بين بعض الأطراف لكن هذه الاختلافات خارج إطار القرارات العربية . وردا على سؤال حول كيفية استثمار الدور الروسي في إيجاد حل الأزمة السورية باعتبار روسيا طرفا مباشرا في الأزمة .. قال زكي : "نحن كجانب عربي لنا مواقف تعكسها القرارات العربية وهي التي يتحدث بها الأمين العام للجامعة دائما باعتبارها المرجعية وهي تحدد الموقف العربي بشكل عام حتى لو كانت هناك اختلافات خارج هذه القرارات". وأضاف : "إن الجانب الروسي يتفهم الموقف العربي لكن الجانب الروسي يتحدث دائما من وجهة نظره وهذا أمر متوقع وطبيعي خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية سواء ميدانيا أو سياسيا".. موضحا أن وزير الخارجية الروسي قدم شرحا للأمين العام للجامعة العربية اليوم من الناحية الميدانية فيما يتعلق بالجهد الذي تقوم به روسيا في مفاوضات الآستانة. ونوه بأن الأمين العام أوضح من جانبه أنه فيما يتعلق بموضوع الأستانة أن الموضوع يدعو إلى بعض القلق خاصة فيما يتعلق باستمرار موضوع المناطق الآمنة لفترة طويلة..قائلا : "إن الجانب الروسي أبلغنا أنهم مدركون لمثل هذه المخاطر ودائما يدافعون عن الموقف وأن هذا الترتيب الميداني هو ترتيب مؤقت وليس ترتيبا دائما فيما يخص الأزمة السورية". ومن ناحية أخرى .. صرح السفير حسام زكي بأن الأمين العام تلقى دعوة لزيارة روسيا في الصيف المقبل ، مؤكدا أن التعاون العربي الروسي هو تعاون قائم منذ فترة طويلة ، منوها بانه تم الاتفاق على عقد الدورة الخامسة من منتدى التعاون العربي الروسي في موسكو نهاية العام الجاري.