"الطيب" لزعماء القمة الأمريكية الإسلامية: ننتظر دحركم للإرهاب

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الإرهاب قدم الإسلام للعالَم في صُورة همجية وحشيةٍ لم يعرفها تاريخ المسلمين من قَبلُ، لافتا إلى أنه يتم استغلال بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بتعمد على تقديم دينِ الرحمة للعالَم في صورة بشعة منفِّرة، موضحا أن هناك موجةً عاتية من ثقافة الكراهية غَزَت عقولَ بعضٍ من شبابنا المُغرَّرِ بهم، وهيَّأتهم لتنفيذ خطَّةٍ خبيثةٍ أُحكِم نَسجُها فيما وراء البحار.
وقال الطيب، خلال كلمته للشباب من المملكة العربية السعودية، هناك من استغل ما يوجد في سياسات التَّعليم ومُخرجاتِه في بلادنا من منافذ أو نقاط ضعفٍ نفذوا منها إلى تجنيد بعض الشباب في يُسْرٍ وسهولة، مشيرا الي أن الفئة الضالة استغلت تأويلاتٍ وتفسيراتٍ منحرفة وأقوال فقهية وعقدية مرتبطة بنوازل بعينها واتخذت منها نصوصًا محكمةً للتبديع والتفسيق ثم تكفير كل من يخالفها، واستغلت التقدم التقني الهائل في ترويج هذه أفكارهم المسمومة بين الشباب، مردفا القراءاتِ الخاطئة لهذا الفكر التكفيري، والتباطؤَ في إدانته إدانةً حاسمةً، كلُّ ذلك ساعد على استفحال هذا الوَباء وانتشاره بين الشباب
وبين أن الأزهر أنشأ مرصدا إلكترونيا عالميا بهدف وقِفُ الإغراق التكفيري والمذهبي والطائفي السابح في الفضاء الإلكتروني.
وأشار إلى أن المتطرف والإرهابي هما أسرع الناس مروقًا من الدِّين، وأن الساعين في هدم الأوطان سيلعَنُهم التاريخ، وأنهم سيذهبون وتبقى الأوطان شاهدة على انحرافهم، موضحا أن سبيل نشر الإسلام حددها القرآن الكريم في الحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، وليس بالأحزمة الناسفة والمتفجرات.
واختتم شيخ الأزهر قائلا: "رسالتي إلى قادة "القمة العربية الإسلامية الأمريكية" وزعماءها، تنتظرُ منكم قراراتٍ حاسمةٍ، تقضي على الإرهاب وتجفِّف مصادره ومنابعه، وتوقِفُ العبثَ بدماء الشعوب وبأمن أوطانها ومقدَّراتها، وتمكنها من حقِّها في حياة آمنةِ وعَيش كريمٍ، لافتا فلسطين قضية العرب والمسلمين الأولي، وننتظر وقفةً عادلةً لتحقِّقُ الأمنَ والسلام والاستقرار لشعب فلسطين ولشعوب العالمين العربي والإسلامي".