شهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاندوكمبوديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ضمن زيارة عمل للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وأعلن ترامب، في كلمة عقب التوقيع، أن الإدارة الأمريكية نجحت في "إنهاء الحرب الثامنة خلال فترة ولايته"، مؤكداً أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلام والازدهار بين البلدين. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الهدف الرئيسي للاتفاق هو إيقاف الحروب المستمرة وتعزيز مسار السلام، مهنئًا قادة تايلاندوكمبوديا على نجاحهم في التوصل إلى تسوية النزاع. وتم توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء تايلاند، أنوتين تشارنفيراكول، ونظيره الكمبودي، هون مانيه، بحضور ترامب ورئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، اللذين وقعا أيضًا على الاتفاق. وأوضح ترامب أن الاتفاق سيتيح إطلاق سراح 18 أسيراً كمبودياً، وأن مراقبين من دول الآسيان، بما فيها ماليزيا، سيتولون متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان استمراره. وأعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" قبل وصوله إلى ماليزيا أن توقيع الاتفاق يمثل "إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا" توسطت فيه الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أنه سيلتقي برئيس وزراء تايلاند فور وصوله لإتمام مراسم التوقيع. وأفادت وزارة الخارجية التايلاندية أن رئيس الوزراء التايلاندي ألغى زيارته المقررة سابقًا بسبب وفاة الملكة الأم سيريكيت، أرملة الملك بوميبول (راما التاسع) ووالدة الملك الحالي ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر)، التي توفيت عن عمر يناهز 93 عامًا، لكنه من المتوقع أن يتوجه إلى ماليزيا صباح الأحد لتوقيع الاتفاق. ويأتي الاتفاق بعد نزاع حدودي مستمر منذ عقود بين تايلاندوكمبوديا، تصاعد إلى مواجهات عسكرية في 24 يوليو، شملت تبادلًا للقصف المدفعي والغارات الجوية، وأسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين، بينهم مدنيون. وأعلنت بانكوك وكمبوديا في 4 أغسطس وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتلا ذلك توقيع اتفاق رسمي لتنفيذ التفاهمات بين الطرفين بعد أيام قليلة، قبل أن يتم التوصل اليوم إلى معاهدة سلام نهائية برعاية الولاياتالمتحدةوماليزيا. وأكد ترامب أن الاتفاقية المعروفة باسم "اتفاقيات كوالالمبور للسلام" تمثل التزام الطرفين بوقف جميع الأعمال العدائية وتعزيز علاقات حسن الجوار، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين بدأ يظهر بالفعل منذ توقيع الاتفاق. هذا وتشمل زيارة ترامب لكوالالمبور أيضًا عقد محادثات مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ومناقشة اتفاق تجاري ثنائي، قبل التوجه لاحقًا إلى اليابان وكوريا الجنوبية. • انطلاق قمة آسيان في كوالالمبور بحضور قادة عالميين وتوقيع إعلان السلام بين تايلاندوكمبوديا وبدأت في عاصمة ماليزياكوالالمبور قمة قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان"، حيث أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية أن العالم يمر بمرحلة انتقالية حرجة تتطلب تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل بين الدول، مشيراً إلى أن تصاعد المواجهات الإقليمية وزيادة حالة عدم اليقين يشكل تحدياً ليس فقط على صعيد الاقتصاد، بل أيضاً على قدرة الدول على الحفاظ على روح التعاون الجماعي. وشهدت القمة حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين، منهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب قادة دول الآسيان العشر. كما حضر مراسم توقيع إعلان السلام بين تايلاندوكمبوديا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى كوالالمبور خصيصاً لهذا الغرض، واستقبله رئيس الوزراء الماليزي في المطار وسط أجواء احتفالية شعبية.