قد ينضب تجدد الاهتمام المصري بالقمح الأمريكي سريعا فور بدء وصول المحصول الروسي إلى موانئ التصدير هذا الصيف. وقال فرانك ستون رئيس كانساس سيتي تريدنج جروب للسمسرة إن أسعار الإمدادات الروسية تسليم يونيو حزيران ويوليو تموز أقل نحو 15 إلى 20 دولارا للطن عن العروض الأمريكية. وقال تاجر آخر بمصر إن مبيعات القمح الأمريكي إلى السوق المصرية ستظل محدودة على الأرجح لأن سوق القطاع الخاص المصري لا تشتري قمح الشتاء الأحمر الصلد الأمريكي بل القمح اللين ولعدد محدود من العملاء مثل مصنعي المعكرونة. وقال إن جودة قمح الشتاء الأحمر الصلد متدنية بما لا يناسب عملاء القطاع الخاص. واختلفت آراء المحللين بشأن ما إذا كانت فرص تصدير القمح الأمريكي قد تعزز أسعار العقود الآجلة في الأشهر المقبلة. وقال البعض إن القمح الأمريكي كان مقبولا للمشتري الحكومي المصري بسبب انخفاض السعر في الآونة الأخيرة لا أكثر. فقد تراجعت أسعار عقود قمح كانساس سيتي الآجلة في أوائل مارس آذار 8.6 بالمئة عن ذروة 2017 وستبقي وفرة الإمدادات العالمية على توقعات انخفاض الأسعار في السوق. وقال دان مالتبي السمسار لدى ريسك مانجمنت جروب في مذكرة للعملاء "حقيقة أن القمح الأمريكي رخيص لدرجة القدرة على المنافسة في مصر لا تدعو إلى المضاربة على ارتفاع السعر." لكن بعض المحللين قالوا إن الصفقة تسلط الضوء على مسار محتمل لتصريف المخزونات التي تثقل كاهل الأسعار. وقال تريج كرونين محلل السوق لدى هيلو كوموديتيز "إذا استطاعت الولاياتالمتحدة أن تظل قادرة على المنافسة في المناقصات العالمية الرئيسية ومواصلة تلبية المتطلبات عالية الجودة للصين فإن إجمالي صادرات 2017-2018 قد لا يتراجع بالقدر الذي يتوقعه معظم المحللين