بدأت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر السنوي الثاني " إدارة الموارد المائية في مصر وأثرها على البيئة" بقاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم والذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى جامعة الفيوم والذي يستمر خلال الفترة من 2 الى 3 مايو. يعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم، وبرئاسة الدكتور أشرف عبدالحفيظ رحيل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. ويذكر أن مقرري المؤتمر هما الدكتور عدلى سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل،و الدكتور جمال عبدالصمد عميد كلية التربية النوعية،وأمين المؤتمر هي الدكتورة فاطمة عبدالله وكيل كلية التمريض لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأكد الدكتور خالد حمزة رئيس الجامعة أننا نلتقي اليوم في مؤتمر هام جدا ويشارك به كوكبة كبيرة من العلماء المتخصصين في المياه، كما أن موضوع المياه يلمس المصريين والمجتمع جميعا، وموضوع المؤتمر ليس بحثيًا بحتًا بل هو تنشيطا للذاكرة لمنتكامل بطرق مختلفة، والدولة بها حركة كبيرة لإدارة المياه، والمياه هي المصدر الوحيد الذي لا توجد له بدائل، وحصة مصر من المياة، ثابتة منذ زمن قديم، والامل الموجود والبديل الوحيد هو المياه الجوفية، ونحتاج الآن لمؤتمر لإدارة مخزون المياه الجوفية الموجودة في مصر ومعدلات استخدامه وطرق استراجها. وأشار رئيس الجامعة الي أن المؤتمر يناقش عددا من المحاور والأبحاث التى تشمل نهر النيل وأهميته الاستراتيجية كأهم مصدر للموارد المائية فى مصر،وتلوث المياه والصحة العامة والأمراض المترتبة عليها،وتجارب عالمية لترشيد استهلاك المياه، وكذلك مناقشة الرؤية المستقبلية لإدارة الموارد المائية،والتغيرات المناخية وعلاقتها بالإدارة المتكاملة للموارد المائية. وكما أكد المؤتمر يهدف إلى وضع استراتيجية واضحة لإدارة وترشيد الموارد المائية، والاستفادة من نتائج الدراسات الحديثة، بالاضافة إلى دراسة أثر تلوث المياه على الصحة العامة والمجتمع، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه. وأكد الدكتور أشرف رحيل نائب رئيس الجامعه لشئون خدمه المجتمع وتنمية البيئة اننا اليوم نلتقي ونتحاور ونتناقش لإقاء الضوء علي قضايا وطننا العزيز وأهم مشاكلنا وسبل حلها لتحقيق دور الجامعة في خدمة المجتمع ولا يخفى علي أحد ما نواجهه من تحديات في المرحله الراهنة تهدد البيئة وحياة الإنسان وعلينا سرغه اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة هذه التحديات وعلي رأسها توجيه البحث العلمي إلى أساليب علمية حديثة للاستخدام الأمثل للموارد المائية والتعامل مع البيئة باعتبارها حقلا للاجيال القادمة والتي ينبغي علينا حمايتها. وأشار الدكتور اشرف رحيل أن هذا المؤتمر يأتي للتأكيد علي أهمية البحث العلمي لمواكبة سبل الحماية للموارد المائية وحل مشكلاتها وتعمل جامعه الفيوم بدورها في طرح حلول لمشكلات المياه بما يحقق الحفاظ علي مواردنا المائية المتاحة والاستغلال الامثل لها والابحاث المقدمة في المؤتمر تضمن الطرق الحديثة لمعالجة المياه وترشيد استخدام الموارد المائية لسد العجز من المياه، موكدا أن الأبحاث المقدمة في المؤتمر 18 بحثا و7 أوراق عمل. وجاءت كلمة دكتور محمد عبد الوهاب نائب رئيس الجامعه لشؤون التعليم والطلاب والتي أكد فيها أن هذا المؤتمر يشغل مصر كلها وتنتظر نتائجه ونحن بصدد مؤتمر علمي يلمس نقطة من نقاط الحوار التي تشغل بال المصريين وهي المياه ونجد أن في الفتره الماضيه بدا الحديث عن سد النهضه واثاره والجامعة تحاول بالأسلوب العلمي تطبيقه لتوفير الكثير من المياه والمؤتمر يعمل علي تنميه الوعي المجتمعي لدى المواطن والمؤتمر يعالج ايضا مشكله تلوث المياه وجامعه الفيوم سباقه دائما لعمل دراسات لحل مشكله المياه. وقال الدكتور احمد جابر شديد نائب رئيس الجامعه لشؤون الدراسات العليا والبحوث ان المياه من النعم الكبيره التي ينعم الله بها علينا وورد في القران الكريم أكثر من 23 نوعا من المياه كما أن عمليه إداره المياه عمليه قديمة وحديثة ويتناول هذا المؤتمر قضيه من أهم القضايا التي تواجه مصر في هذا التوقيت. وأشار الدكتور أحمد جابر الي أن حجم الفاقد من المياه 29 مليار متر مكعب سنويا ما يعادل 52 % من نسبه اجمالي مياه نهر النيل عن طريق الاستخدام الخاطئ وكشفت التقارير الرسمية عن حاجة مصر إلى 119 مليار متر مكعب لتحقيق الاكتفاء الذاتي ويتناقص نصيب الفرد من المياه العذبه عاما بعد عام واجمالي موارد مصر المائيه يصل الي 63 مليار متر مكعب سنويا منها 55 مليار متر مكعب مياه نهر النيل و6 مليار متر مكعب من المياه الجوفيه و1 مليار متر مكعب من الامطار ويتناقص الي اقل من 350 لتر مياه في العام وهو ما يقل بحد ثلات مرات عن العام الماضي الذي حددته وزاره الصحه العالميه هناك اكثر من 3000 طفل يموتون سنويا نتيجه استخدام المياه الملوثه ومن هنا تظهر اهميه عقد هذا المؤتمر.