قال نيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي: إن مصر بلد استطاع أن يرسم الخطوات الأولى لحضارات العالم في القرون التي تقع قبل 5 آلاف سنة قبل الميلاد، مؤكدًا أن مصر بلد الخير وأرض الحكمة وبلد الجمال، ذكرت في المسيحية أنها جنة الرب. وأشار نيافة الأنبا، خلال المؤتمر الدولي الأول لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بعنوان"التعددية والتعايش السلمي في مصر"، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة، إلى أن مصر كانت ومازالت ملجأ وملاذ القاصي والداني، فهي الأرض التي هرب إليها رجال الله إبراهيم ويوسف وغيرهم من الأنبياء، مؤكدًا أن مصر أرض المباركات ذكرت في الكتاب المقدس وفي القرآن بأنها بلد الأمن والأمان. وأضاف أن مصر تحوي التاريخ داخلها فهي أرض المحبة والسلام وهي بلد التعددية، قدمت للعالم الإنسان المصري كشخصية فريدة، عرف أهلها معنى التعددية الدينية والتعايش السلمي الذي قام على احترام وثقة مشتركة بين أهلها. يذكر أن المؤتمر يشارك في جلساته العلمية عدد كبير من الشخصيات المعروفة على الصعيد الدولي منها الأثري العالمي زاهي حواس، والبروفيسور روجر سكوت، رئيس الجمعية الدولية لعلم البردي سابقًا والمحاضر بجامعة نيويورك، والدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور سعيد اللاوندي، الكاتب والمحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور ألبرشت فوس، عميد معهد الشرق الأوسط بجامعة ماربورج بألمانيا وغيرهم.