قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن عضواً بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع سابق سافر إلى إسطنبول أمس الأربعاء، ليصبح أول وزير بالحكومة الإسرائيلية يزور تركيا منذ أن توترت العلاقات في عام 2010 بسبب هجوم دامٍ على قافلة سفن "مرمرة" المتجهة إلى غزة. وقال مسئول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن وزير شئون البيئة عمير بيريتس سيحضر مؤتمراً ترعاه الأممالمتحدة ويستمر أربعة أيام بشأن قضايا تتعلق بالبيئة البحرية والساحلية في منطقة البحر المتوسط. وأضاف المسئول في تأكيد لتقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أن بيريتس هو أكبر مسئول إسرائيلي يزور تركيا منذ أن توترت العلاقات بعد أن قتل إسرائيليون تسعة ناشطين أتراك قبل ثلاث سنوات، حين انتهكت سفينتهم حصاراً إسرائيلياً على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس. وأكد مسئول في وزارة الخارجية التركية أيضاً أن بيريتس موجود في البلاد، لكنه رفض التصريحات التي تقول إنه سوف يزور اسطنبول قائلاً إن "الدعوات وجهتها أمانة الاممالمتحدة ونحن البلد المضيف فقط". ولم يذكر المسئول الإسرائيلي أن كان بيريتس يزمع الاجتماع مع أي مسئولين أتراك في اسطنبول. وأشار برنامج المؤتمر إلى أن مسئولين بالحكومة سيحضرونه. وينتمي بيريتس إلى حزب ترأسه وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي وزيرة خارجية سابقة تقود أيضًا الفريق الإسرائيلي في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وحاولت أمريكا التوسط في تقارب بين إسرائيل وتركيا وبناءً على تدخل واشنطن اعتذرت إسرائيل عن الخسائر البشرية في حادث القافلة البحرية. وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق طلب تركيا الاعتذار وأصرت على أن الاشتباك نتج عن محاولة لانتهاك أمنها، وتقول إسرائيل إن منع السلع المتجهة إلى غزة يهدف إلى منع حماس من تهريب أسلحة إلى القطاع. واستمرت علاقة إسرائيل وتركيا باردة على المستويات الحكومية الأعلى رغم أنها كانت تُوصف في وقت ما بأنها من أهم علاقات التحالف في الشرق الأوسط. وفي أغسطس اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إسرائيل بالتورط في إطاحة الجيش المصري بالمعزول محمد مرسي.