أصبح وزير شؤون البيئة الإسرائيلي عمير بيريتس أول عضو في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور تركيا منذ توترت العلاقات في عام 2010، بسبب هجوم على قافلة سفن متجهة إلى غزة. وأعرب بيريتس، الخميس، عن أمله في مضي محادثات السلام قدمًا بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال في اجتماع في اسطنبول: "في إسرائيل أمثل جزءًا من معسكر السلام، وأعتقد بقوة أن الفلسطينيين لهم حق في دولتهم الخاصة في إطار حل دولتين لشعبين". وينتمي بيريتس إلى حزب ترأسه وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي وزيرة خارجية سابقة تقود أيضًا الفريق الإسرائيلي في محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وحاولت الولاياتالمتحدة التوسط في تقارب بين إسرائيل وتركيا، وبناء على تدخل واشنطن اعتذرت إسرائيل عن الخسائر البشرية في حادث القافلة البحرية. وفي مايو عام 2010، اعتلت قوات خاصة إسرائيلية سطح السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت ضمن أسطول للنشطاء متجه إلى قطاع غزة في عملية قتل فيها ثمانية أتراك ومواطن تركي أمريكي. وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق طلب تركيا الاعتذار وأصرت على أن الاشتباك نتج عن محاولة لانتهاك أمنها. وتقول إسرائيل: إن منع السلع المتجهة إلى غزة يهدف إلى منع حماس من تهريب أسلحة إلى القطاع. ويحضر بيريتس مؤتمرًا ترعاه الأممالمتحدة ويستمر أربعة أيام بشأن قضايا تتعلق بالبيئة البحرية والساحلية في منطقة البحر المتوسط. وقال بيرتس في كلمته: "نحن هنا في تركيا.. وهي بلد مهم جدًّا ويحدوني الأمل في أن نتمكن في المستقبل القريب جدًّا من إنهاء الخلاف بين إسرائيل وتركيا. أعرف أن مواطني إسرائيل ومواطني تركيا يأملون في أن تتوصل حكومتاهما لاتفاق عاجل". واستمرت علاقة إسرائيل وتركيا باردة على المستويات الحكومية الأعلى رغم أنها كانت توصف في وقت ما بأنها من أهم علاقات التحالف في الشرق الأوسط. وفي أغسطس اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إسرائيل بالتورط في إطاحة الجيش المصري بالرئيس السابق محمد مرسي.