أقيمت، مساء اليوم الجمعة، بقاعة سينما رينسانس بالإسماعيلية، على هامش الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، ندوة لمناقشة عدد من الأفلام القصيرة التي عرضت اليوم وهي "حب كبير"، و"يوم مميز"، "إيطاليا"، "خلف الجدار"، "المغرب"، أينيمي "كندا"، أونيكوما" إيطاليا، أمريكا. أدار الندوة المخرج "صلاح هاشم" وبحضور مخرجة الفيلم المغربي "خلف الجدار" كريمة زبير. وقالت كريمة زبير: إن فيلمها يعتمد على المزج بين الروائي والتسجيلي وبدأت فكرته من وحي بيئتها في المغرب وتحديدا في الدار البيضاء حيث توجد العديد من الأحياء الصفيحية داخل المدن وقد قررت الحكومة بناء جدار أو حاجز لإخفاء تلك الأحياء، وهذا أراه نفاقا اجتماعيا وسياسيا، لأنها ليست حلا جذريا لتلك المشكلة، بل إنه خلف هذا الجدار قد تشتعل ثورة خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والمعيشية السيئة. وحول المزج بين التسجيلي والروائي قالت: إنها انطلقت من الفيلم الوثائقي في البداية، ولذلك هي متأثرة كثيرا بالسينما التسجيلية في أفلامها الروائية القصيرة. وأضافت كريمة ردا على سؤال حول من أين أتت بحبكة فيلمها: من خلال بحثي عن المكان وجدت العديد من القصص واستخدمت عددا منها في حبكة فيلمي خلف الجدار، منها قصة الأطفال الصغار لذين يقطعون السكة الحديدية 4 مرات يوميا وهو للمصادفة نفس عدد مرات ذهاب الأطفال في مثل عمرهم للمدرسة. وحول كيفية التصوير في المغرب والتصوير في الشارع، قالت: إن الأمر في المغرب معقد للغاية حيث إنه لابد من الحصول على رخصة تصوير من الشرطة والعديد من التصاريح، وتجنبا للمشاكل قمت بقطع العديد من المشاهد منها مشهد مرور موكب مسئول من أمام الحي الصفيحي، ورغم ذلك تعرضنا للعديد من المضايقات من الشرطة المغربية.