قال الرئيس السورى بشار الأسد: إن الغرب وأمريكا بشكل رئيسي "متواطئون مع الإرهابيين، و"فبركوا" الاتهام المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في "خان شيخون" كي تكون لديهم ذريعة لشن هجومهم ضد سوريا. وأضاف الرئيس السوري، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أوردتها وكالة الأنباء السورية "سانا": "بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة بالمئة، نحن لا نمتلك ترسانة كيميائية وحتى لو امتلكناها فإننا لن نستخدمها، وانطباعنا هو أن الغرب والولاياتالمتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الإرهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي تكون لديهم ذريعة لشن هجومهم". وردا على سؤال حول إمكانية القيام برد سوري على الهجوم الأمريكي قال الرئيس السوري: "إننا نتحدث عن صواريخ تطلق على بعد مئات الأميال وهو ما لا نستطيع الوصول إليه، لكن في الواقع فإن الحرب الحقيقية في سوريا لا تتعلق بتلك الصواريخ بل بدعم الإرهابيين، وسيكون ردنا كما كان منذ اليوم الأول هو سحقهم". وحول إمكانية قبول نتائج تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أوضح الأسد أنه يمكنه السماح بإجراء تحقيق دولي حول الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون شرط أن يكون غير منحاز، لتجنب تسييسه من قبل خصومه، مشيرًا إلى أنه بحث مع الروس خلال الأيام الماضية -بعد الضربة الأمريكية- العمل معهم لإجراء تحقيق دولي.. لكن ينبغي لهذا التحقيق أن يكون نزيهاً". وأوضح الأسد، أن أمريكا كانت ضالعة على مدى السنوات الست الماضية بدعم الإرهابيين في سوريا قائلا: "نحن ندعم كل من يريد تحرير أي مدينة من الإرهابيين لكن ذلك لا يعني تحريرها من الإرهابيين واحتلالها من قبل القوات الأمريكية على سبيل المثال أو من قبل وكيل آخر أو إرهابي آخر". وأكد الأسد أن العملية السياسية في جنيف حتى اللحظة ليست فعالة، وذلك بسبب أن الولاياتالمتحدة ليست جادة في التوصل الى أي حل سياسي، قائلا: "يريدون استخدام العملية العسكرية كمظلة للإرهابيين أو إنهم يريدون أن يحققوا من خلال هذا المنبر ما فشلوا في تحقيقه على الأرض في ميدان المعركة".