أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تقوم به الحكومة، لن ينجح دون مشاركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، موضحة أن من أهم اهداف التنمية المستدامة، هى المشاركة التى تساهم فى نجاح مصر اقتصاديا. جاء ذلك على هامش افتتاحها للملتقى الأول لشراكات المسؤولية المجتمعية، اليوم الثلاثاء، بحضور بيتر فان غوى، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، والمهندس طارق توفيق، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وأحمد حسين، عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمهندس مروان السماك، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال اعمال الإسكندرية. وأضافت "نصر" أن هناك حرص على مشاركة المجتمع المدنى فى المحافظات الأكثر احتياجا، من أجل دعم الشباب وتوفير فرص عمل لهم. وأوضحت أن المجتمع المدنى قادر على التواصل بشكل يومى مع المواطنين، للمساهمة فى تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى. وقالت: إن كل الاحصائيات والبيانات تؤكد أن الشركات الصغيرة ستكون الموفرة لفرص عمل للشباب خلال الفترة المقبلة، والمساهمة فى تحسين دخل المواطن المصرى. وشكرت منظمة العمل الدولية على جهودها فى دعم توفير فرص عمل للشباب، موضحة أن الفترة المقبلة تحتاج إلى ظهور كل الجهود الحكومية ضمن التقارير الدولية التى تقوم بها الجهات الدولية، مثل تقرير ممارسة الأعمال الذى يصدره البنك الدولى، حيث استطاعت الحكومة أن تعمل على إزالة البيروقراطية وأن تعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص للمشاركة فى التنمية. وأشارت "نصر" إلى أهمية العمل على تحقيق الشمول المالى، ومساهمة القطاع المالى غير المصرفى فى دعم كافة المشروعات الصغيرة. وعقب نهاية المؤتمر، تجولت الوزيرة فى معرض الملتقى، والذى تشارك فيه نحو 100 شركة صاحبت مبادرات المسؤولية المجتمعية والتى تبحث عن جمعيات أهلية وجامعات وممولين مشتركين لعرض مبادرتهم والتشاور مع الجهات المختلفة.
