اقترفت جماعتا «بوكو حرام» و«الشباب الصومالى» أمس الأول الإثنين، جرائم إرهابية فى نيجيرياوالصومال، بالتزامن مع تفجير كنيستى الإسكندرية والغربية. وقتلت «بوكو حرام» ثمانية مدنين كانوا يبحثون عن الحطب، وخمسة جنود فى هجومين منفصلين شمالى نيجيريا، وفى الصومال نفذت حركة الشباب المتطرفة هجوما بانفجار سيارة ملغومة على الجيش الصومالى أدى لمقتل 15 شخصًا. واستهدفت العملية الإرهابية وزير الدفاع الصومالى أثناء مغادرته قاعدة عسكرية فى مقديشو، كما جرى تدمير حافلة صغيرة تقل مدنيين فى هجوم أعلنت حركة الشباب الصومالية مسئوليتها عنه. وأكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بمركز الدراسات الإفريقية أن الهجمات فى إفريقيا مدروسة، وأهدافها نشر الرعب وعدم الاستقرار. وقال «كل الجماعات الإرهابية لا يوجد رابط تنظيمى بينها على المستوى الأفقى، ولكنها تشترك جميعها هدف واحد ممثل فى نشر الرعب وعدم الاستقرار». وأضاف أن هناك تطورا نوعيا فى وسائل هذه التنظيمات التى لجأت لتنفيذ عمليات انتحارية يصعب منعها، مستغلة فى ذلك الثغرات الأمنية الموجودة فى إفريقى. أما الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فقد أكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى يقوم حاليًا بتسجيل مواجهة جديدة فى مسارح العمليات التى كانت تتمتع بالهدوء النسبى، لخدمة سيناريو التصعيد، ونفس النهج يحدث داخل المجتمع المصرى. وأوضح فهمى، أن الحالة الصومالية حالة مختلفة، لما تشهده خلال هذه الفترة من التحول السياسى وبالتالى إفشال المخطط الإفريقى الذى يسعى إلى بناء دولة، إضافة إلى أن حركة الشباب الإسلامية الموالية لتنظيم «داعش»، تريد تسجيل موقف فى هذا التوقيت لإرباك المشهد. وتابع: «الصومال تعتبر المدخل والقاعدة الرئيسية لدول القرن الإفريقى، التى يتمتع فيها «داعش» بحضور ولكن بشكل غير مكثف، ضمن خطة «داعش» توظيف الأحداث السياسية عبر نشر العنف ردًا على انحصار «داعش» فى مناطق نفوذه فى سوريا والعراق تحديدًا.