غداة إجرائه تغييرات فى صفوف القيادات العسكرية والأمنية الصومالية، أعلن الرئيس محمد عبدالله فرماجو أن حكومته بصدد شن «حرب ضروس» ضد حركة الشباب المجاهدين التى تخوض تمردًا دمويًا فى مناطق من جنوب البلاد. وذكر الرئيس الصومالى، خلال كلمة ألقاها الخميس الماضى خلال الاجتماع الأسبوعى لوزراء حكومته، أن بلاده تخوض حربًا حقيقية وصعبة ضد مقاتلى «الشباب» الذين يهددون أمن البلاد، مشيرًا إلى أن الوضع الأمنى فى البلاد يتطلب يقظة وعقلية أمنية لمواجهة الإرهاب. لكن «فرماجو» دعا فى الوقت نفسه من سماهم «الفتية المضللين من حركة الشباب» إلى الاستسلام، متعهدًا بأنهم سينالون عفوًا من الحكومة، حال تسليم أنفسهم وترك أسلحتهم. وكان «فرماجو» أجرى تعديلات فى قيادة القوات العسكرية والأمنية، حيث عين أحمد محمد حمعالى، قائدًا للقوات المسلحة، خلفًا لمحمد آدم أحمد، كما عين الجنرال عبدالله على عانود، رئيس الحرس الرئاسى، فى منصب رئيس العمليات المشتركة، خلفًا للجنرال على باشى محمد الذى تم إعفاؤه. وفى جهاز الشرطة عيّن فرماجو عبدالحكيم طاهر ساعد قائدًا للشرطة خلفًا للجنرال محمد شيخ حامد. يذكر أن القوات الأمنية الصومالية كانت من أكثر الفئات التى احتفلت بفوز محمد عبدالله محمد، الشهير ب «فرماجو»، بمنصب الرئاسة، حيث سبق أن أعاد ترتيب صفوفها وصرف رواتبها حين كان رئيسًا للوزراء فى عام 2011، واستطاع خلال تلك الفترة طرد عناصر حركة الشباب المجاهدين من العاصمة مقديشو.