أدانت المؤسسة الوطنية للسلام والتنمية وحقوق الإنسان حادثي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، والذي راح ضحيتها 45 شهيدًا ونحو 125 مصابًا أثناء ممارستهم شعائرهم، مؤكدة أن الإرهاب ليس له دين أو ملة. وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم: إن تلك الحوادث لن تفرق بين أطياف الشعب ولن تنال من نسيج الوطن الواحد، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى إفساد فرحة الشعب فى ذكرى دخول السيد المسيح أرض أورشليم، حيث تحتفل الكنائس القبطية كل سنة بهذه الذكرى. وشددت على أن العمل الإرهابي لن يزيد المصريين إلا تماسكًا وقوة، وسيواجه تلك الأحداث بوحدته ووعيه الحضاري وجذوره التاريخية. وأضاف أن المؤسسة الوطنية للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ترحب بقرارات التى اتخذها رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وتشكيل المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف. وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي بالوقوف بجانب مطالب مصر بفرض عقوبات على الدول التى تمول وتساند الإرهاب وتوحيد الجهود فى محاربة الإرهاب، داعية البرلمان إلى إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بإزدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كل أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. وأشارت إلى أن القانون يحظر الإساءة إلى الذات الإلهية أو الأديان أو الأنبياء أو الرسل أو الكتب السماوية أو دور العبادة وفقا لأحكام هذا القانون أوالتمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل، كما جرم القانون كل قول أو عمل من شأنه إثارة الفتنة أوالنعرات أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات من خلال نشره على شبكة المعلومات أو شبكات الاتصالات أو المواقع الإلكترونية أو المواد الصناعية أو وسائل تقنية المعلومات أو أية وسيلة من الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية وذلك بمختلف طرق التعبير كالقول أو الكتابة أو الرسم. تحرص المؤسسة وقوفها بجانب الدولة بمؤسساتها وقياداتها السياسية في حربهم ضد الإرهاب الذي تواجهه البلاد، كما تدعو الشعب المصري للتكاتف والعمل وأن الإرهاب لن يحقق مراده ولن تهزم مصر أو تخضع أبدًا. وتتقدم المؤسسة بخالص التعازي لأسر الشهداء، سائلًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للمصابين.