أكد المستشار أحمد المرشد، الخبير بالشئون العربية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجح خلال لقائه مع الرئيس المريكى دونالد ترامب في نقل صورة حقيقية لما أحدثته جماعة الإخوان المسلمين من خراب وتدمير وإرهاب في مصر. قائلا: "يكتب للرئيس المصري أن الإدارة الأمريكية الحالية تفكر جديًا في وضع هذه الجماعة ضمن المنظمات الراعية للإرهاب، بصفتها قائدة التطرف بالمنطقة وكونها المصدر الأول لعتاة الإرهابيين والمتطرفين في العالم". وأشار خبير الشئون العربية، فى تصريحات ل"بوابة العرب"، اليوم الخميس، إلى أن فكر ترامب، تفهمه لما يدور بالمنطقة وتهديدات إيران، العدو المشترك للبلدين بدرجة أفضل من سلفه باراك أوباما، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بدأت تأخذ بنصائح قادة المنطقة لها وضرورة تصحيحها، هذا في ظل تعنت إدارة أوباما في عدم التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتحريضها علي حروب مذهبية وتمويلها اللا محدود لبعض المعارضين والمنشقين غير الوطنيين وتسليحهم في حربهم ضد أوطانهم. وأعرب المرشد، عن أمله أن تنفذ إدارة ترامب تعهدها بالتعامل بقوة مع إيران، في ظل انتقاده الحاد للاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015، وهو ما اعتبرناه دعما دوليا وأمريكيا لدولة تراها الولاياتالمتحدة راعية للإرهاب. وأكد الخبير أن زيارة السيسي لواشنطن ولقائه دونالد ترامب، نجحت، قائلا: "فتح صفحة جديدة فى العلاقات المصرية - الأمريكية، سينهي ما ساد من توتر شديد لتلك العلاقات خاصة في عهد باراك أوباما، الذي دعم وسلفه جورج بوش الابن نظرية تخريب الشرق الأوسط عبر استراتيجية الفوضي الخلاقة. وأشار المرشد، إلى أن بوش وأوباما، قد نجحا نسبيا في ما أسموه "الربيع العربي" ونتائجه التخريبية لسوريا واليمن وليبيا، والعراق كاد أن يضيع رغم أنه لم يمر بهذا الربيع وإنما تخلت أمريكا عنه تماما وتركته فريسة لساسة طهران ليسيطروا عليه ويتحكمون في مساره السياسي والاقتصادي.