التصديري للصناعات الطبية: شركة عالمية تعد استراتيجية لتسويق المنتجات بالخارج

صرح الدكتور ماجد جورج رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية بأن المجلس تعاقد مع احدى كبريات الشركات العالمية العاملة فى مجال تحليل الأسواق فى مجال صناعة الدواء والمنتجات الطبية ومستلزماتها وذلك لوضع استراتيجية تستهدف مضاعفة صادرات الشركات المصرية حتى 2030.
وقال جورج فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم: إن هذه الخطوة تهدف إلى وضع استراتيجية ثابتة لصادرات الشركات المصرية العامة في مجال صناعات الادوية والمنتجات الطبية ومستلزماتها للسنوات المقبلة حتى 2030 على ان يتم تطبيق تلك الاستراتيجية مهما تغير أعضاء المجلس التصديري.
وأضاف ان الاستراتيجية طويلة الامد تتضمن خططا قصيرة الاجل كل 3 سنوات بهدف مراجعة ما تحقق من اهداف واعادة تقييم الاستراتيجية بحسب التطورات في الاسواق المحلية والعالمية.
وأشار إلى أن المجلس سيركز على زيادة نسبة صادرات الشركات المصرية من إجمالي حجم الاستهلاك الكلي للدولة المستوردة،لافتا إلى أن المرحلة الأولى من الاستراتيجية ستستهدف الزيادة بنسبة 3 في المائة خلال 3 سنوات، ترتفع فى المرحلة الثانية والتى تتراوح من 4 الى 7 سنوات لتصل الى 6 فى المائة.
وأوضح أن الاستراتيجية ستركز على السوق الافريقي وسيتم عمل دراسات حول احتياجات كل دولة افريقية على حده وتحديد ما يتناسب معها من المنتجات التى يتم تصديرها من قبل شركات الأدوية والصناعات الطبية المصرية.
وحول صعوبة تسجيل مصانع الأدوية المصرية فى بعض الدول، قال رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية إن الشركات المصدرة للأدوية تلجأ الى انشاء مصنع محلي (تول - التصنيع عند الغير) لإنتاج جميع منتجات الشركات المصرية المصدرة فى تلك الدول خاصة التى لديها صناعة بسيطة، للتغلب على تلك المشكلة. لافتا إلى هذه الخطوة من شأنها إدخال المنتجات المصرية الى تلك الاسواق بتسهيلات كبيرة.
وأضاف أن المجلس سيعمل على إقامة مكتب علمي يضم عدة مكاتب مجمعة للشركات المصرية المصدرة سواء الكبيرة أو متوسطة وصغيرة الحجم بتكلفة بسيطة،وسيقوم مندوبو المكاتب بعمل متابعة لتسجيل المستحضرات،فضلا عن إقامة دعاية تسويقية وطبية للمنتجات في الاسواق الخارجية.
وأشار جورج الى انه سيتم انشاء شركة تجارية تتملكها الشركات المصرية المصدرة للادوية والمنتجات الطبية الاخرى لتكون بديلا عن الوكلاء لتجنب صعوبات الحصول على وكلاء للمنتجات المصرية فى الدول الإفريقية بسبب مشكلات التسهيلات البنكية، وعدم قدرة أي مستورد على فتح اعتماد مالي دون تسديده بنسبة 100 %، فضلا عن تفضيل بعض الوكلاء التعامل مع منتجات منافسة سواء صينية أو هندية على ان تتولي الشركة التي سيتم انشاؤها عمليات الاستيراد والبيع لتجار التجزئة في الدول المستهدفة.
وأوضح أنه تم فعلا إنشاء شركة تجارية "إيجي كوب" براسمال 2 مليون جنيه،تضم 26 مصنع دواء وأدوات تجميل ومستلزمات طبية وستتم زيادة رأسمال الشركة مع بدء فتح فروعها على مستوى الدول الافريقية ورغبة شركات آخرى في المشاركة لافتا إلى أن أول تلك الفروع سيكون في زامبيا.
وفيما يتعلق بالتعاون مع شركة النصر للتصدير التابعة للشركة القابضة للنقل البري، قال جورج: إن هناك ثلاث مشكلات تمنع التعاون معها الأولى تتمثل أنها فى كثير من الدول مكاتب تمثيل وليس لها سجل تجاري ولا يحق لها ممارسة الأنشطة التجارية،والثانية أن المخازن التابعة لها اغلبها تم تأجيره فضلا عن أن معظم تلك المخازن يقع في مناطق راقية، وبالتالي تزداد تكلفة، منوها إلى أن المشكلة الثالثة تتمثل فى أن المصدرين قد يرغبون فى مخازن مختلفة الأحجام والمساحات، وهو ما يصعب على الشركة توفيره.