قال محمد العمامي، المحلل السياسي الليبي: إن الاشتباكات التي حدثت في طرابلس وسماع دوي إطلاق نار في مقر المجلس الرئاسي، يعتبر تطاولًا على مجلس من المفترض أن يقود ليبيا، وهو إعلان من الشارع أنه لا رجاء من هذا المجلس، باعتبار أنه مرفوض ودخيل. وأضاف في مداخلة على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، أنه كان من المفترض على فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، أن يتخلى عن هذا العمل احترامًا لاسمه وعائلته، فليس هناك توافق عليه وعلى مجلسه من الشارع، وينبغي أن يعود إلى الشارع مرة أخرى. وأوضح العمامي، أن هناك توافقًا على أن البلاد تريد جيشًا يفرض هيمنة الدولة ويجعلها دولة بالمعنى المفهوم، ولكن أن يكون هناك العديد من الميليشيات المتناحرة وكل له وجهة نظر ورأي معين فهذا لن يكون كفيلًا بقيام دولة. ولفت إلى أن ما حدث من فوضى ليس موجود إلا في طرابلس، ولم يسمع عن أي فوضى أو اضطرابات في المدن الأخرى، فطرابلس مليئة بالميليشيات التي لكل منها برنامجها الخاص.