يعاني أهالي شارع قتيبة بن مسلم، المتفرع من شارع التلفزيون بوسط مدينة الأقصر من كارثة حقيقية منذ أكثر من 10 سنوات بسبب وجود مواسير الصرف الصحي بامتداد الشارع وتفرعاته بالإضافة إلى تدهور حالتها مما أدى إلى انتشار الحشرات والتلوث والأمراض بين أهالي المنطقة ولا حياة لمن تنادي بين المسئولين المتعاقبين على المحافظة رغم كثرة شكاوى الأهالي بهذا الشأن. حيث يتعرض حوالي أكثر من 1500 فرد يقطنون الشارع إلى مخاطر صحية بسبب التلوث الناتج عن وجود 4 مواسير صرف صحي في تقاطعات الشارع، كما أن المنازل معرضة لخطر الانهيار في أي وقت بسبب حدوث تشققات في جدران المنازل المحيطة بتلك البيارات خاصة عندما يتم فصل الموتور الخاص بسحب المياه الأمر الذي يجعل العمارات تعوم على بحيرة من مياه المجاري عند طفحها. " البوابة نيوز " التقت أهالي الشارع، حيث تقول بهية أحمد محمد ( 70 سنة – أحدى سكان الشارع ) " أنها تقطن في عمارة في ذلك الشارع تسكنها 3 أسر وآيلة للسقوط بسبب طفح المجاري وعندما خاطبنا المسئولين قاموا بتركيب ألواح خشبية في السقف والتي من الممكن أن تسقط في أي وقت على رؤوسنا مما يعرض البيت كله للخطر وأنا أعيش وحدي في المنزل ناهيك عن الرائحة التي تأتينا من تلك البيارات المفتوحة وانتشار الذباب والحشرات وإصابة العديد من أهالي الشارع بالأمراض ". أما إلهام أحمد محمود فتقول " زوجي ويدعى، سيد محمد مصطفى، توفي إثر سقوطه في إحدى تلك البيارات لدى خروجه من المنزل وتركناه حتى تأتي الإدارة الهندسية لترى منظره حتى يلتفتوا لنا أو يتحرك أحد من المسئولين عندما يروا أن أرواح الناس معرضة للخطر بهذا الشكل خاصة وأن هناك أطفالا يلعبون في الشارع ومعرضون للسقوط في تلك البيارات في أي لحظة ولكن لم يتحرك أحد حتى الآن". فيما استنجد أحمد علي، أحد سكان الشارع، بمحافظ الأقصر والمسئولين بالمحافظة والإدارة الهندسية مطالبا إياهم بإيجاد حل لهذه المشكلة سواء بتغطية تلك البيارات والمواسير أو توفير شقق آدمية لهم مشيرا أنه عندما تطفح المجاري يقوم المسئولون بسحب المياه بالأساليب القديمة مؤكدا على أن هذا الشارع يتعرض لإهمال شديد منذ عشرات السنين، وهذا ما لا يتناسب مع كونه يتواجد في مدينة سياحية مثل الأقصر كما أنه يطل على العديد من الفنادق السياحية في مدخله من ناحية أخرى مما يشوه المنظر الحضاري للمدينة أمام السياح، وطالب علي بتحرك المسئولين لإنقاذ عشرات الأسر.