تعليقًا على تقدم الفنان خالد يوسف، ببلاغ للمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج، واللواء حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ضد الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، والذي اتهمه فيها الأول بإنتهاجه لافكار جماعة الإخوان ونشره للأفكار المتطرفة التي تتمثل في سبه للجيش وتهكمه على رئيس الدولة، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال مختار: إنه لم يلتفت إلى تلك الشائعات، وهو ينتظر نتيجة تحقيق الشئون القانونية فى هذا الأمر، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة تقوم بعمل تحريات على الأشخاص المراد تعينيهم بمناصب قيادية فى الدولة وهو ما يتنافى شكلًا وموضوعًا مع تلك الأقاويل المزيفة. وأشار إلى اقامة العديد من العروض والمبادرات في عهده والتي حثت على الوحدة الوطنية والتكاتف ضد الإرهاب وأفكارة كمبادرة "مصر المواجهة"، و"كلنا واحد" مؤكدًا أنه بصدد التحضير لمبادرة لإحياء أعياد سيناء وحروب أكتوبر تحمل عنوان "أعرف جيشك"، كما يُقام على المسرح القومي عرض "المحاكمة" التي تدور أحداثه حول مقاومة الشعوب للفاشية بجميع أنواعها سواء الدينية أو السياسية ويعالج قضية القمع والاستبداد. وأكد أن مواقفه ظاهرة ومعلنة، وكل ما يتعرض له هو محاولة من أشخاص يريدون النيل من نجاحاته وإنجازاته التي حققها منذ فترة تولية رئاسة البيت الفني للمسرح وتابع: شهدت الساحة المسرحية الشهر الماضي وضع حجر أساس لمجمع ثقافي مسرحي جديد، يعد من أهم المنارات التي ينطلق منها أقوي العروض التي تسمو وترتقي بمستوى "أبو الفنون" في مصر، وهو مشروع "مسرح مصر". وعن فكرته وتفاصيله، قال الفنان إسماعيل مختار: إن "مسرح مصر" كان في بدايته مسرح محمد فريد، وكان يوجد به نزاع قضائي كبير، وعاني من إهمال شديد دام لفترات طويلة، وقامت الشئون القانونية بالبيت الفني للمسرح بشراء الأرض ملكية خالصة للبيت، وتم أخذ موافقة من جهاز التنسيق الحضاري ليكون تصميمه على غرار القاهرة الخديوية، ويعتبر المسرح من المسارح التاريخية التابعة للبيت الفني للمسرح، والتي تقام في أحد أهم شوارع الفن في مصر، ويتكون المسرح من البدروم والجراج وغرف للمهمات المسرحية، ويحتوي على أربعة طوابق، وقاعة مسرحية كبري تسع 500 كرسي إضافة ل30 غرقة للفنانين، وإدارة المسرح وغرفة للتحكم لإضاءة والكهرباء، ومخزن خاص بدار العرض، وبوابة لدخول سيارات الديكور لتصل لخشبة المسرح مباشرة، والدور الثالث يحتوي على قاعة متعددة الأغراض تسع 150 كرسيا، خاصة بالعروض الطليعية، إضافة للورش التمثيلية وقاعة للفن التشكيلي وفنون نحت العرائس، وغرف للتدريبات الموسيقية والراقصه، والدور الاخير يسع الإدارة المركزية للبيت الفني للمسرح وإدارة مسرح مصر. وأكد أن اختيار أسم "مسرح مصر" ليس له علاقة بالفرقة المسرحية التي تحمل نفس الأسم، ولكن هذا المسرح أجدر بحمل ذلك الاسم، لأن البيت الفني للمسرح ساهم في نشر العديد من العروض المتنوعة من طليعية وكوميدية وتراجيدية هادفة منذ عشرينات القرن الماضي، موضحًا انه لا يوجد أسباب لاختيار ذلك الأسم سوي وضع أسم مصر على أحد أهم المجامع المسرحية، ليكون مماثلا لميلاد المسرح القومي العتيق بالطراز الذي يستطيع أن يعيش لمدة 100 عام قادمة. وكشف مختار ان الكاتب الصحفي حلمي النمنم أمر بأن ينتهي المسرح خلال 17 شهر مع توعده بتوفير الاحتياجات المادية اللازمة بالتعاون مع وزارة المالية ووزارة التخطيط. وأكد أن إختيار أسم الناقد حسن عطية ليكون رئيسًا للدورة الجديدة من المهرجان القومي للمسرح، المقرر انعقاده في سبتمبر المقبل، يعود إلى حصوله على أكبر نسبة تصويت من قبل لجنة المسرح، وبنبرة متأثرة أكد انه قام بعمل مقرح ينص على إطلاق أسم صليحة على الموسم المسرحي الجديد، والذي لقي قبولا كبيرًا من جميع الأطياف المسرحية، مشيرًا إلى إن نهاد صليحة ناقدة كبيرة وإنسانة خلوقة، ساهمت في رفعة الحركة المسرحية، وكان لها الفضل في ظهور قامات مسرحية كبيرة، كما ساعدت العديد من الفرق المستقلة والجامعية وغيرها، وأنها كانت تعشق حركة التطوير المسرحي، وأنه أحد مرديها، مؤكدًا أنه. وأشار إلى أن الموسم الجديد للبيت الفني للمسرح شهد تغيرين بخصوص مديرين الفرق المسرحية، مؤكدًا أن تلك التغيرات جاءت بعد دراسة وتحليل لإختيار الحلول المناسبة لنشر ثقافة "أبو الفنون" بين جموع المصريين، وجاءت التغيرات على نحو: تعيين المنتج الفني أحمد السيد، مدير مسرح الطليعة سابقًا، بإدارة فرقة المسرح الكوميدي الذي ظل فارغًا منذ منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن تقدم الفنان مجدي صبحي بإستقالته لوزير الثقافة، من المنصب بعد أن أتم مدة ندبه، لأسباب رفض التصريح عنها، بينما أشار مختار إلى أن السبب يعود إلى تدهور حالة صبحي الصحية التي لم تؤهله لاستكمال العمل بالمسرح الكوميدي لصعوبته ومشقته، مؤكدًا أنه أبلى بلاء حسنا أثناء توليه منصب إدارة المسرح الكوميدي. وأكد أن اختياره لتولي السيد منصب إدارة المسرح الكوميدي يكود لدراسته للنقد والدراما إضافة إلى علاقاته الفنية المتعددة كونه منتج فني، والتي تؤهله لجب أعمال وعروض جديدة للمسرح تعود بالنفع للبيت الفني للمسرح، ومن ناحية أخرى تولى الفنان والمخرج شادي سرور، رئاسة مسرح الطليعة خلفًا ل "السيد"، مشيرًا إلى أن سرور ممثل ومخرج من طراز رفيع، وسبق له أن قدم تجربة فنية بمسرح الشباب لاقت إقبالًا ونجاحًا جماهيريًا كبيرًا، والذي أتاح له أن يحقق هدف جديد برئاسته للطليعة، وذكر مختار أنه قدم لسرور إستراتيجية تحمل العديد من الأليات المفترض تقديمها على مسرح الطليعة، لتحويله لمنارة فنية أساسها العمل المسرحي ولكنها تتبني كل الفنون المتصلة بالعمل المسرحي وتفتح رؤي مستقبلية جديدة. وعن اختيار الفنان شادي سرور لرئاسة مسرح الطليعة بالرغم من كونه ممثل أول، قال مختار إنه قد تم ترقية سرور لفنان ممتاز، مما اهله للحصول على المنصب، لنص القانون على أنه يجوز الندب على الدرجة الأعلى، الأمر الذي تم تعيينه به معظم موظفي المسرح، كما أنه قام بإخراج عرض "المحروسة" بالمسرح القومي، كما قدم في بداية عمله الفني عرض "أرض لا تنبت الزهور"، والذي توسمت فيه وزارة الثقافة قدرته على ذلك المنصب. وفسر الأزمة التي أثيرت عقب إصدار قرار بمنع دخول العاملين بالمسرح العائم لحين الإنتهاء من عمليات الترميم والصيانه، بالرغم من عدم تطبيق القرار على العاملين بالمسارح الآخري التي خضعت للصيانه، قائلًا "أن القرار جاء بنقل المقر الإداري لمسرح ميامي، نظرًا لتسليم الموقع للهيئة العامة للإنتاج الحربي قبل قدومه بشهرين، وكان وجود بعض العاملين بالمسرح بشكل إستثنائي لتيسير أمور المسرح"، موضحًا أن الهيئة العامة للإنتاج الحربي أرسلت خطاب أفصحت فيه عن وجود بعض المشاكل التي تعرقل سير العمل نتيجة وجود العاملين، الأمر الذي دفعه بنقل العاملين بمسرح ميامي. كما أكد أنه لا علاقة له بطول مدة صيانة المسارح، لأنه تولى رئاسة البيت بعد الاتفاق على عمليات الصيانة وتحديد مدة 6 أشهر لانتهاء أعمال الشركات القائمة بالتعديل والصيانة، من قبل الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح السابق، مشيرًا إلى أن المنتقدين لطول مدة الصيانة يعتقدون أنه المتسبب في ذلك، وأوضح أنه في عهده تم افتتاح مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، ومسرح العرائس ومسرح متروبول. وأضاف أنه سيتم خلال أيام افتتاح مسرح السلام، ومسرح الشباب، والمسرح الكوميدي، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على انتهاء القوات المسلحة، والإنتاج الحربي، من أعمالهم بالمسارح الثلاثة، وأكد أن هناك تعاقدات شبه مبدئية بين "الفني للمسرح" والعديد من الفنانين الكبار للمشاركة بأعمال مسرحية جديدة، وذلك عقب إنتهائهم من تصوير أعمالهم الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان المقبل. وأشار إلى أنه وجه الدعوة لمجموعة من النجوم، الذين أبدوا استعدادهم التام للمشاركة بالعروض التابعة للبيت الفني للمسرح عقب انتهائهم من أعمالهم الفنية الحالية، ومن أبرز هؤلاء الفنانين، سوسن بدر، وياسر جلال، وحسن الرداد، ولقاء سويدان، سليمان عيد. وعن تأخير إنتاج عرض "هولاكو" واعتذارات العديد من النجوم عن المشاركة، قال إن الفنان يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومي نمى إلى علمه أن الشاعر الكبير فاروق جويدة يكتب نصًا مسرحيًا جديدًا، فكان على المسرح القومي أن يلتقظ هذه التجربة، وبعدها ذهب إسماعيل بمصاحبة الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح حينها، إلى جريدة بالأهرام، وقاموا بالاتفاق على إنتاج العمل، وبعد أن إنتهى جويدة من كتابة العرض، قاموا بتكليف المخرج الكبير جلال الشرقاوي بإخراج ذلك النص، بعدها توليت رئاسة البيت وعلمت بالمبالغ التي قاموا بالإتفاق عليها مع راجح داوود، ومن وقتها فوجئنا بكم من الاعتذارات هائلة من قبل الفنانين، مشيرًا إلى أنه فى انتظار أن ينتهي المخرج جلال الشرقاوي من إنهاء فريق العمل.