تقدم خالد يوسف، أحد فنانى البيت الفنى للمسرح، ببلاغ مرفق بالمستندات، للدكتور خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، واللواء حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، يتهم فيه الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، بالسخرية من رئيس الدولة، وسب الجيش، والتدخل فى شئون ومسئوليات مديرى الفرق، وتعمد وقف العديد من العروض المسرحية. وقال «يوسف» إنه تقدم بطلب لإعفائه من منصبه كمسئول الشئون الفنية، حتى لا يشارك فى إهدار مال الدولة، ولا يتعامل مع من يسخرون من الوطن، لافتاً إلى أن رئيس البيت الفنى للمسرح كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عبارة: «دوشتونا بكلمة تحيا مصر». وأضاف: «إسماعيل مختار سبّ الجيش وسخر من رئيس الدولة، وينتج مسرحيات تحرض على الثورة فى مسرح الدولة، ومنها مسرحية (قمر العميان)»، مشيراً إلى أنه سبق أن أخرج مسرحية (مصر الجديدة)، بطولة صديقه الهارب فى تركيا «هشام عبدالله»، وتساءل: «كيف يتولى شخص منصبًا بدولة لا يعترف بجيشها، ولا يقدّر رئيسها؟». وأوضح أنه عمل بفرقة مسرح الشباب أكثر من 20 عامًا، وشهد ذلك المسرح إشعاعات فنية كثيرة تحت قيادة الدكتور أسامة رؤوف، الذى قدم أكثر من17 عملًا فنيًا خلال 18 شهرًا، أثناء تولى الفنان فتوح أحمد رئاسة البيت، مشيرًا إلى أنه بعد أن تولى «إسماعيل» رئاسة البيت توقف المسرح تمامًا عن الإنتاج. واتهم يوسف، إسماعيل مختار بالتدخل المتواصل فى إدارة الفرقة، ورفضه استكمال عروض الفرقة، ومن بينها «نعناع الجنينة» و«اللعبة»، فضلاً عن رفضه التام إعادة مسرحية «ورد وياسمين»، والتى يقوم ببطولتها مجموعة من شباب ذوى القدرات الخاصة. ورد إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، على تلك التصريحات، وقال إنه لم يلتفت إلى تلك الشائعات، وهو ينتظر نتيجة تحقيق الشئون القانونية فيها، لافتًا إلى أن وزارة الثقافة تجرى تحريات على الأشخاص المراد تعيينهم فى مناصب قيادية، وهو ما يتنافى شكلاً وإجمالاً مع تلك الاتهامات. وأشار إلى أن فى عهده أُقيم العديد من العروض والمبادرات التى حثت على الوحدة الوطنية والتكاتف ضد الإرهاب وأفكاره كمبادرتى «مصر المواجهة»، و«كلنا واحد»، وبصدد التحضير لمبادرة إحياء أعياد سيناء وحروب أكتوبر تحمل عنوان «اعرف جيشك»، كما يُقام على المسرح القومى عرض «المحاكمة»، الذى تدور أحداثه حول مقاومة الشعوب للفاشية بجميع أنواعها، سواء الدينية أو السياسية، ويعالج قضية القمع والاستبداد. وأكد أن مواقفه ظاهرة ومعلنة، وكل ما يتعرض له هو محاولة من أشخاص يريدون النيل من نجاحاته وإنجازاته التى حققها منذ فترة توليه رئاسة البيت الفنى للمسرح. وأوضح أن الساحة المسرحية شهدت، الشهر الماضى، وضع حجر أساس مجمع ثقافى مسرحى جديد، يعد من أهم المنارات التى ينطلق منها أقوى العروض التى تسمو وترتقى بمستوى «أبو الفنون» فى مصر، وهو مشروع يحمل اسم «مسرح مصر». وعن فكرة وتفاصيل المشروع، قال إن «مسرح مصر» هو مسرح محمد فريد، وكان يوجد به نزاع قضائى كبير، وعانى من إهمال شديد دام لفترات طويلة، حتى اشترت الشئون القانونية بالبيت الفنى للمسرح الأرض ملكية خالصة للبيت، وأخذ موافقة من جهاز التنسيق الحضارى ليكون تصميمه على غرار القاهرة الخديوية. وأضاف: «المسرح من المسارح التاريخية التابعة للبيت الفنى للمسرح، والتى تقام فى أحد أهم شوارع الفن فى مصر، ويتكون من البدروم والجراج وغرف للمهمات المسرحية، ويحتوى على 4 طوابق، وقاعة مسرحية كبرى تسع 500 كرسى، إضافة إلى غرف الفنانين، وإدارة المسرح، وغرفة للتحكم بالإضاءة والكهرباء، ومخزن خاص بدار العرض، وبوابة لدخول سيارات الديكور لتصل لخشبة المسرح مباشرة، والدور الثالث يحتوى على قاعة متعددة الأغراض تسع 150 كرسيًا، خاصة بالعروض الطليعية، إضافة للورش التمثيلية وقاعة للفن التشكيلى وفنون نحت العرائس، وغرف للتدريبات الموسيقية والراقصة، والدور الأخير يسع الإدارة المركزية للبيت الفنى للمسرح وإدارة مسرح مصر». وأوضح أن اختيار اسم «مسرح مصر» ليس له علاقة بالفرقة المسرحية التى تحمل نفس الاسم، مؤكدًا أن هذا المسرح أجدر على حمل ذلك الاسم، لأن البيت الفنى للمسرح ساهم فى نشر العديد من العروض المتنوعة من طليعية وكوميدية وتراجيدية هادفة منذ عشرينيات القرن الماضى، وأضاف: لا توجد أسباب لاختيار ذلك الاسم سوى وضع اسم مصر على أحد أهم المجامع المسرحية، ليكون مماثلًا لميلاد المسرح القومى العتيق بالطراز، الذى يستطيع أن يعيش لمدة 100 عام قادمة». وأشار إلى أن الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، أمر بأن ينتهى المسرح خلال 17 شهرًا، مع وعده بتوفير الاحتياجات المادية اللازمة بالتعاون مع وزارتى المالية والتخطيط.