تعد مؤسسة «الأهرام» هى صاحبة الكتلة التصويتية الأولى فى انتخابات الصحفيين، حيث تمتلك ما يقرب من 1700 صوت، لذلك يصفها البعض ب«رمانة الميزان» التى يمكن أن ترجح كفة مرشح على آخر، إلا أن نتائج الانتخابات السابقة لم تعكس ذلك، حيث فاز وقتها النقيب الحالى، يحيى قلاش، على منافسه مرشح الأهرام، ضياء رشوان، بفارق 869 صوتا. وفى الانتخابات التى سبقتها تمكن ضياء رشوان من الفوز على المرشح الحالى عبدالمحسن سلامة وكلاهما ينتمى لنفس المؤسسة «الأهرام» بفارق 220 صوتا، إلا أن الانتخابات التى أجريت عقب ثورة يناير التى فاز فيها ممدوح الولى، رئيس تحرير الأهرام، وقتها على منافسه النقيب الحالى يحيى قلاش بإجمالى 1646 صوتًا فى مقابل 1369 وبفارق يتراوح بين 300 و400 صوت، أثبتت قدرة «الأهرام» على ترجيح كفة مرشح على آخر. وترى الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، أن الانتخابات الحالية لنقابة الصحفيين ستشهد صراعا شرسا على مقعد النقيب، مؤكدة أن الأساليب القديمة لكسب مقعد نقابى لم تعد فاعلة، مشيرة إلى أن التكتل المؤسسى حول مرشح بعينه بات أمرا غير مطروح وغير مرجح، بعد أن تراجعت قبضة رؤساء المؤسسات على آراء العاملين بها. عن رؤيتها للكتلة التصويتية لمؤسسة الأهرام، ومدى تأثيرها على مصير مرشحها لمقعد النقيب «عبدالمحسن سلامة»، أوضحت النقاش أنه على الرغم من التاريخ الصحفى الكبير لعبدالمحسن سلامة، ودوره الهام فى النقابة خلال سنوات ماضية، إلا أنها لا يمكنها التنبؤ باسم النقيب المقبل، مشيرة إلى أن الدولة ستدعم سلامة بناءً على موقف الداخلية الحالى «غير الراضى»، بحد وصفها، عن النقابة، خصوصا بعد واقعة «عمرو بدر» من جانبه، توقع هشام يونس، رئيس التحرير التنفيذى لبوابة الأهرام، والمرشح لعضوية مجلس الصحفيين، أن تشهد انتخابات النقابة صراعا شرسا لنيل مقعد النقيب، وأضاف أنه يخطئ من يظن حاليا أنه من الممكن لأى مؤسسة توجيه العاملين بها نحو مرشح بعينه، مضيفا كل صحفى سيتجه للانتخاب حسب قناعته الشخصية، وبما يعنى أن الانتخاب سيكون بحسب الشخصية والمواقف والشعبية، لا أكثر، موضحا أنه يمكن أن يحصل مرشح جريدة خاصة على أصوات العديد من الصحفيين بجرائد قومية، والعكس.