اتخذ البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، قرارًا برفع الحصانة عن النائبة مارين لوبان، والمرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي ستجرى في أبريل المقبل. جاء قرار رفع الحصانة عن "لوبان" بسبب نشرها لصور تتضمن مشاهد عنف لتنظيم الدولة على حسابها الخاص على موقع التواصل "تويتر". وتخضع لوبان للتحقيق في فرنسا بسبب نشرها ثلاث صور مروعة عن عمليات قتل قام بها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015، ومن بينها ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، إلا أن تمتعها بالحصانة كونها عضوة بالبرلمان الأوروبي كانت تجنبها للمثول إلى التحقيقيات. كان البرلمان الأوروبي قد صوَت، اليوم، بأغلبية كبيرة لرفع الحصانة عن "لوبان"، وقال ديمتريوس باباديموليس النائب الذي كان يترأس الجلسة العامة: "أعتقد أن النتائج واضحة هناك أغلبية كبيرة تؤيد هذا". من جانبها شجبت "لوبان" رفع الحصانة عنها قائلة: "جزءا من نظام يريد إيقاف مرشحة الشعب الفرنسي، التي هي أنا". جدير بالذكر أن "لوبان" رفضت حضور جلسة استجواب الشرطة لها بشأن المزاعم الأخيرة، نافية ارتكابها لأي عمل خاطئ، ومشددة على أن ثمة مؤامرة لعرقلة حملتها الانتخابية. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن "لوبان" قد رفعت عنها الحصانة قبل أربع سنوات لتسهيل التحقيق معها بشأن تصريحات أدلت بها عن صلاة المسلمين في أماكن عامة في فرنسا، وقد دخلت في خلاف طويل بشأن مزاعم بإساءة استخدام نفقات برلمانية. وكانت آخر القضايا نشرها لصور مروعة لإعدامات قام بها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في وسائل التواصل الاجتماعي. وعن العقوبات التي تنتظر "لوبان" على خلفية الاتهامات الموجهة إليها، فعند ثبوت الاتهامات فستواجه عقوبات بالحبس أو غرامات كبيرة.