شاهين مخرج عظيم كان يعرف كيف يشحن الممثل الجيل الحالي مظلوم.. ومن عمل مع شريف عرفة ربح كثيرًا لم أبتعد عن الإعلام.. وأستعد لفيلم "الخطاب الأخير" أحزن كثيرًا حينما أشاهد الأعمال السورية والتركية بعد طول غياب عن الشاشة الصغيرة عاد الفنان القدير "محسن محيي الدين" الى التمثيل مرة أخرى، حيث كشف ل"البوابة نيوز" عن أسرار عودته للتمثيل وأسرار مسلسله الجديد "المرافعة" بعد بعض الشائعات التي أطلقت بشأنه، وعلاقته بالمخرج الأسطورة يوسف شاهين. وأكد الفنان محسن محيي الدين الفنان القدير أنه لم يبتعد عن الإعلام حيث كان يشارك في العديد من البرامج الدينية عن طريق الإنتاج كما كان يشارك بصوته في أعمال خاصة بقصص القرآن، مشيرًا الى أنه وافق على بطولة "المرافعة" لأن الشخصية التي يجسدها في العمل ثرية للغاية . أوضح ان العمل لا يحكي قصة المطربة "سوزان تميم" كما أشيع ولكنه يروي أحداث الصراع القائم بين الحزب الوطني والاسلاميين في الفترة السابقة. قال في حواره مع "البوابة نيوز" قبل تصوير المشاهد الاولى من المسلسل أن الراحل يوسف شاهين الذي قدمه في العديد من الافلام كان متميزاً للغاية ويعرف جيداً كيف يتعامل مع كل ادواته وكان أيضاً عنوانه في حياته هو "الاتقان" ، حتى انه من الممكن ان يعيد تصوير مشهداً واحداً أكثر من 30 مرة حتى يخرج ما في قلب واحساسا الممثل. عن المسلسل الجديد وأشياء أخرى كثيرة تحدث محسن محيي الدين ل "البوابة نيوز". في البداية صف لنا شعورك عند الوقوف من جديد أمام الكاميرا بعد غياب طويل ؟ في الحقيقة أنا لم أبتعد عن الاعلام بشكل كامل فقد كنت أشارك في عمل برامج دينية وكارتون أطفال الي جانب مشاركتي بالصوت في الاعمال الخاصة بقصص القران ، كما كنت استعد لتصوير فيلم بعنوان "الخطاب الاخير" ولكن الظروف الحالية حالت دون حدوث ذلك ، لذلك شعوري جاء طبيعياً عند الوقوف مرة أخرى امام كاميرات التصوير . وكيف جاءت مشاركتك في بطولة مسلسل "المرافعة" ؟ الفنان تامر عبد المنعم عرض علي القصة وبعد قرأتها أحسست أنني أمام عمل مختلف ومتميز مكتوب بعمق شديد ويطرح رؤية مهمة للواقع الحالي الذي تعيشه مصر ، وهنا لابد أن أذكر علاقتي القوية بتامر فنحن نسكن بمنطقة واحدة وكنت أتابعه منذ بدايته ، لذا جاء قبولي للمشاركة في العمل بعد ان تيقنت ان المسلسل لن يصنع لمجرد التلسية فقط ولكنه يطرح العديد من القضايا المهمة . وما هى ملامح الشخصية التي تجسدها في العمل ؟ أجسد شخصية "جلال ابو الوفا" الشقيق الاكبر ل "جمال" الذي يلعب دوره الفنان السوري باسم ياخور ، وهى شخصية ثرية جداً ويحدث بينه وبين شقيقه صراعات عديدة بسبب تناقض الشخصيتين فكل منهما له فكره وميوله الخاصة رغم نشأتهما في بيئة واحدة ، فأحدهما ينتمي للحزب الوطني والاخر ينتمي للاسلاميين وله فكره الخاص ، لذا فالصراع قائم بينهما طوال الاحداث وما أدهشني هو طريقة كتابة الشخصيتين التي صنعها تامر . وهل العمل يلقي الضوء علي قصة سوزان تميم ؟ مطلقًا، فالعمل يحكي كما قلت لك الصراعات القائمة بين التيارات المختلفة ، كما يلقي الضوء علي فساد بعض رجال الحزب الوطني ، ويحكي أيضًا الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها مصر منذ عام 2010 . وماذا عن المخرج حازم فودة الذي يخوض تجربة الاخراج للمرة الاولى ؟ حازم مخرج متميز ويحمل رؤية خاصة وأذكر أن هناك علاقة صداقة كانت تربطني بوالده فهو مسرحي من الظاز الاول وقام بكتابة العديد من الاعمال الرائعة ، وانا أرى أن الخطورة تكمن دائماً في اهتمام المخرج بالصورة علي حاسب الممثل حيث يترك بعض المخرجين نجوم التمثيل يقدمون ما لديهم دون أدنى أهتمام ، ولكن حازم علي العكس تماماً فهو يعرف جيداً كيف يتعامل مع الممثل ، لذا أرى أنه سيكون مخرجاً متميزاً . وكيف ترى حال نجوم السينما في الوقت الحالي ؟ أرى أنهم مواهب متميزة ولديهم امكانبات رائعة ولكنهم ظلموا كثيراً بسبب عدم وجود مخرجين كبار ، فمعظم المخرجين اهتموا بالصورة والنكتة والاكشن وخلافه وأهملوا الممثل ، ولكن يبقى المخرج شريف عرفة متميزاً ومن عمل معه من الممثلين كانت فرصته أفضل . وهل كنت تتابع الحركة السينمائية طوال الفترة الماضية ؟ كنت أتابع وكنت أحزن كثيراً حينما اعرف أن هناك بعض الافلام التي يتم تصويرها في 10 أيام وأسال دائماً أين التجويد ؟ ، وأحزن أيضاً حينما أشاهد عملاً سورياً او تركياً وألاحظ درجة الاتقان الشديدة والمجهود الكبير الذي يلاحظه اي انسان حينما يشاهد تلك الاعمال ، ودعني أذكر أنني كنت مؤخراً في رحلة قصيرة لايران وهناك شاهدت عن قرب كيف يتم تنفيذ الديكورات الخاصة بالاعمال الفنية علي شكل 4 أضلاع بمعني التصوير من الزوايا الاربعة وليس من زاوية واحدة فقط مثل معظم الاعمال التي يتم تصويرها هنا فحزنت كثيراً علي ما يحدث في مصر . تبقى تجربتك مع الراحل يوسف شاهين خاصة جداً ، ترى بماذا خرجت من هذه التجربة ؟ يوسف شاهين مخرج عظيم يعرف جيداً كيف يتعامل مع كل أدواته وخاصة الممثل لانه كان يعشق التمثيل ، فكان يعرف كيف يشحن الممثل ويصل به الي الحالة التي يريد ان يظهر بها علي الشاشة ، كما كان عنوان حياته "الاتقان" فأذكر أنه كان من الممكن ان يعيد مشهداص واحداً أكثر من 30 مرة حتى يخرج بالشكل المناسب ، كما كان يقول دائماً "ما أرخص الورق" حيث يضع رؤيته دائماً علي الورق ثم يشرع في تنفيذها وحينما تخطر بباله فكرة أكثر تميزاً يقوم بتقطيع الورق ويكتب فكرته الجديدة الي ان يستقر علي الافضل ، وكان أيضاً يدرس اللوكيشن جيداً ويدرس كل تفاصيل الصورة من اضاءة وحركة ممثل وما هو المعنى الذي يريد أن يقوم بتوصيله للمشاهد ، وأضف الي ذلك أنه كان يدرس تاريخ اي شخصية من الطفولة حتى النهاية مهما كانت مساحة دورها في العمل .