أعلن رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، عن انطلاقة جديدة لمنطقة العقبة الخاصة، لتنشيط الوضع الاقتصادي فيها حتى تكون مقصدا سياحيا عالميا وبوابة للتجارة والاستثمار والنموذج الأمثل للتنمية المستدامة. وأوضح الشريدة، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أن الانطلاقة الجديدة التي قطعت سلطة العقبة الخاصة جزءا منها تهدف إلى التسريع في إنجاز المشاريع السياحية التي تأثرت بالأزمة العالمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الانطلاقة الجديدة ستركز على جذب الزائر الأجنبي من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية إلى العقبة والمثلث الذهبي. وقال إنه تم تحديد استراتيجيات متعددة للجذب السياحي منها تبني برامج مع القطاع الخاص وتسويقها في عدد من دول العربية والأجنبية وتطوير روزنامة سياحية على مدار العام وتنفيذ برامج استقطاب للسياحة الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أنه من مرتكزات هذا التوجه تطوير الهوية السياحية لمطار الملك الحسين بإنشاء خطوط طيران منتظمة وعارضة بين العقبة وعواصم عربية وأوروبية مثل بيروت والدول الإسكندنافية وبروكسل. وأكد الشريدة وجوب توفر مرافق سياحية جاذبة للسائح إلى العقبة، توفر الرفاهية المطلوبة له والتي زادتها سلطة العقبة الخاصة باستكمال إنشاء مركز العقبة الترفيهي على سوية عالية سواء بالسينما المفتوحة وأخرى للأطفال وفضاء غير طبيعي يعرف الزائر بكنز الأردن الحضاري، وتطوير نادي اليخوت الملكي لتقديم خدمات سياحية تضيف إلى السوق منتجات سياحية جديدة وتطوير الرياضات المائية ورياضة الغوص وتقديم عروض جوية للصقور الملكية في سماء المدينة وتطوير سياحة المغامرة في وادي رم والبترا. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، فقد عرض الشريدة خلال المؤتمر عددا من المشروعات أبرزها مشروع تطوير ميناء لقوارب الصيد ومقاهي ومطاعم ونهر صناعي صغير يمتد لمسافة 750 مترا وفق رؤية سياحية تحاكي روح البندقية في إيطاليا، ومشروع تطوير ساحة الثورة العربية الكبرى ومحيطها كموقع ثقافي وحضاري وإنشاء متاحف تعرف الزائر بالأردن وثقافته وتقاليده والحضارات التي مرت عليه خاصة في العقبة، بالإضافة إلى مشروع "المطل" الذي يقع على احد جبال العقبة من الناحية الشرقية ويشتمل على تلفريك وبحيرة صناعية ومنتجعات وكورنيش وترس على غرار جبل قاسيون في دمشق وجبال لبنان. ولفت الشريدة إلى أنه سيتم تفعيل النافذة الاستثمارية بآلية فاعلة وحديثة، مشيرا إلى أن السلطة استعانت بالوكالة الأمريكية للإنماء في هذا المجال لتوفير دعم إعادة تفعيل النافذة لخدمة الاستثمار والترويج له. وأضاف أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين غرفة استثمار شنزن الصينية ومدينة العقبة الصناعية الدولية تعمل على تطوير المناطق الاستثمارية الست التي تم الإعلان عنها في القويرة، لافتا إلى أن العمل بالمرحلة الثالثة من منظومة الموانئ سينتهي كليا في إبريل من العام المقبل. ونوه إلى أن السلطة تنتظر نتائج الدراسة الأولية التي ستقدم في يونيو المقبل بخصوص تنفيذ ميناء معان البري والذي سيتصل مع العقبة بسكة حديد ومنه تنطلق إليه الشاحنات ومن ثم إلى باقي محافظات المملكة وخارجها، مبينا أن المؤشرات الأولية تفيد بإمكانية تنفيذ هذا المشروع الذي سيحيي مدينة معان اقتصاديا.