قال غسان أسعد غانم، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، إن الاستثمارات في العقبة وصلت إلى 12 مليار دولار، وأن العمل جارٍ لبناء منظومة موانئ أردنية جديدة، لاستقبال البواخر النفطية والسياحية، بعد بيع ميناء العقبة للامارات، وتحويله إلى مرسى زايد. أكد غسان أن الذراع الاستثمارية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، أن الاصلاح السياسي ومكافحة الفساد الذي قاده الملك عبدالله الثاني، في ظل ما تشهده المنطقة من تغيير انظمة، جعل العقبة محطة جذب استثمارية بحكم عامل الامن الذي يمتاز به الأردن بحسب ذكر "ايلاف". وقال غانم إن قيمة الاستثمارات في العقبة حاليًا وصلت نحو 12 مليار دولار، في مشاريع تجارية وسياحية متنوعة ومتعددة، تقوم بها الولاياتالمتحدة ودول خليجية، على أن تتم مضاعفتها خلال الاعوام المقبلة. وحول بيع ميناء العقبة الحالي لدولة الامارات وتحويل اسمه إلى مرسى زايد، اكد غانم أن العمر الافتراضي عالميًا للميناء الحالي قد انتهي، ويجب انشاء ميناء جديد بمنظومة متكاملة من عدة ارصفة تجارية وسياحية، "فهذا الميناء يحتاج صيانة تصل قيمتها إلى نحو 15 مليون دينار أردني سنويًا". منظومة موانئ جديدة كشف غانم أن العام 2015 سيكون عام منطقة العقبة الاقتصادية والاردن، "بحكم أننا سنملك منظومة موانئ تتكون من 28 رصيفًا عاملًا، بتكلفة 500 مليون دينار"، مضيفًا أن فائدة منظومة الموانئ أنها توفر أمناً في الطاقة والغذاء وأمناً تجاريًا وسياحيًا، وتخفف الاعباء عن الدولة الاردنية، خصوصًا في ما يتعلق بكلف استيراد المشتقات النفطية، في ظل ميناء متخصص يسمح للقطاع الخاص بإستيراد المشتقات النفطية. وشرح غانم منظومة الموانئ الجديدة، قائلًا: "تتكون من ميناء للغاز الطبيعي المسال بقيمة 50 مليون دينار، وآخر للغاز النفطي المنزلي بقيمة 20 مليونًا، ونقوم حاليًا بتوسعة وتطوير رصيف النفط الحالي لمضاعفة طاقة مناولاته الإستيعابية من سبعة ملايين طن إلى 14 مليونًا، بقيمة 20 مليونًا". غازٌ كافٍ بين غانم أن أغلب البواخر المحملة بالنفط يصل الموانئ الأردنية من السعودية. ولفت إلى أن المصدر الرئيسي لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي المسال سيكون من دولة قطر، لكن المصدر الحالي للغاز هو الخط العربي القادم من شمال سيناء، معتبرًا أن ما يصل من الغاز النفطي المسال المنزلي كافٍ لإستهلاك المملكة. وأكد غانم أن شركة تطوير العقبة، التي تملك أصول مؤسسة الموانئ، قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة مكونة من ثماني شركات أردنية وأجنبية عاملة في مجال استيراد وتخزين واعادة تصدير وتوزيع السوائل، كالزيوت المعدنية والصناعية والنباتية والمشتقات النفطية، لأنه سيتم إنشاء رصيف خاص لمناولة السوائل المتعددة بقيمة 20 مليون دينار، وهذا متوقع خلال الفترة القليلة المقبلة. جدولة ديون واشار غانم إلى أنه قد تم الاتفاق مع شركة الموانئ الصناعية الأردنية لتوسعة الميناء الصناعي الحالي، بتطوير رصيفين قائمين، وإضافة رصيف ثالث بقيمة 100 مليون دينار، "إلى جانب رصيف آخر جديد لإستقبال السفن السياحية، بقيمة 100 مليون دينار، لأن السائح يصرف في العقبة في اليوم 50 دولاراً بشكل متوسط، وهذا يرفد خزينة الدولة، ويساهم في تخفيف الازمة الاقتصادية". ولفت غانم إلى أن معيقات الاستثمار في العقبة تتمثل في صعوبة تمويل البنوك المحلية، ما ساهم في تعثر عدد من المشاريع الاستثمارية، "لكن ستتم جدولة الديون وإيجاد الحلول للمشاريع الاستثمارية المتعثرة، لا سيما مشروع سرايا العقبة الذي سيكون نقطة تحول كمشروع استثماري في هذا العام، حيث تم تأسيس ائتلاف شركات محلية أردنية وشركات اماراتية لانطلاقة جديدة للمشروع خلال مارس المقبل.