أسفرت فعاليات اليوم المصرى الأول لأمراض الصدر والحساسية والمناعة للأطفال، والذى نظمته جمعية طب الأطفال وحديثى الولادة بالمنوفية بالملتقي العلمي السابع عشر للجمعية عن العديد من التوصيات المهمة. وأشار الدكتور على الشافعى أستاذ طب الأطفال بالمنوفية ورئيس الجمعية، إلى أن التدخين السلبى وراء زيادة معدل الإصابة بنوبات أزمات الحساسية الصدرية التى تصيب الأطفال، وأوضح أن هناك ترابطًا قويًا بين الحساسية الصدرية وحساسية الأنف وفى حالة وجود أحدهما يجب البحث عن الآخر، وأعلن أن الملتقى أوصى بعدم منع الأطفال من تناول بعض الأغذية بصورة عشوائية مثل اللبن ومنتجاته والبيض والسمك وبعض الفواكه تجنبًا للإصابة بالحساسية، وإنما يجب المنع بعد متابعة الأهل وملاحظتهم أن الطفل يعانى من أعراض الحساسية بعد تناول نوع معين من الطعام وبالتالي يتم منعه. عقد الملتقى تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد جمال عميد كلية طب المنوفية، وبرئاسة الدكتور علي الشافعي أستاذ طب الأطفال بجامعة المنوفية. وأكد الدكتور وائل بحبح أستاذ طب الأطفال بجامعة المنوفية والمدير التنفيذى للجمعية ومقرر الملتقى أن الملتقى نظمته شركة ICC لتنظيم المؤتمرات في وجود 46 شركة عالمية ومحلية راعيه للملتقى وحضور مايزيد على 1811 طبيبًا ممثلين من 12 جامعة مصرية وأطباء وزارة الصحة والمركز القومى للبحوث ومستشفيات القوات المسلحة. وأضاف أن الملتقى أوصى أيضًا بالسماح باستخدام مادتى الابي بروفين والبارستيامول لخفض درجة الحرارة للأطفال مرضى الحساسية دون أضرار. كما أوصى بعدم استخدام المضادات الحيوية للأطفال أثناء أزمات الحساسية إلا فى وجود التهابات مصاحبة للحساسية، واستخدام العلاج الإستنشاقى والبخاخات فى علاج الحساسية الصدرية وضرورة إعطاء الطفل المصاب بالحساسية مصل الأنفلونزا الموسمية قبل بداية فصل الشتاء. وأكد الدكتور محمد زنون أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر ورئيس اللجنة العلمية للجمعية أن استخدام جرعة واحدة من الكيرتوزون فعالة للحد من أعراض الاختناق المصاحب لمرض الخناق دون أضرار، كما أوصى الملتقى بضرورة عمل المنظار الرئوي فى حالة الشك فى دخول جسم غريب للرئة لعدم جدوى الأشعة العادية في التشخيص فى حالة وصول جزء من الطعام إلى الرئة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية أن من أهم أسباب الكحة المزمنة يرجع إلي ارتجاع السائل الحمضى الموجود بالمعدة، مؤكدًا على ضرورة علاج الارتجاع عن طريق العلاج الدوائى، بالإضافة الى تجنب إطعام الأطفال الأطعمة التى قد تتسبب فى ذلك كالشيكولاته والنعناع والشيبسى المعبأ آليا والمشروبات الغازية والأطعمة الحارة، وكذلك الأطعمة التى تحتوى على نسبة مرتفعة من الدهون إلى جانب عدم إطعام الطفل قبل نومه بساعتين على الأقل وتقسيم الوجبات خلال اليوم إلى وجبات صغيرة بدلا من ثلاث وجبات فقط. وأوضح الدكتور محمد زنون أن هناك بعض الخطوات التي إذا اتبعتها الأم تقي طفلها من الحساسية منها عدم تعرض الطفل للتدخين، بعدم التدخين في المنزل نهائيا وليس غرفة الطفل فقط، فرائحة الدخان تلتصق في المكان، وفي الملابس وحتى الشعر، وتستمر لبضعة أشهر لكي تزول الي جانب تعرض مراتب البيت والوسائد والبطانيات والموكيت والسجاد والستائر القطيفة للشمس بصفة مستمرة، أو تعرضها لدرجة حرارة ساخنة جدًا من قبل المكيف أو المدفئة؛ للوقاية والتخلص من حشرة الفراش، أو ما يسمى ب«العثة» المسببة لحساسية الصدر، فهي لا تتواجد على الجسم، ولكنها تفرز فضلات ذات الرائحة الكريهة، ومع غسل المفروشات بماء ساخن كل أسبوع، وكذلك الملابس التي تحتوي على قطيفة أو وبر أو فرو، وتغطية المراتب والوسائد بالبلاستيك؛ لتجنب الرائحة. كما يجب إبعاد الطفل عن الغرفة أثناء وبعد نظافتها من التراب لمدة ساعتين سواء كان هذا بواسطة المكنسة الكهربائية، أو بالنفض اليدوي لأن الاثنين يهيجان «العثة»، وتتطاير مع تراب المنزل، فجرام تراب المنزل الواحد يحتوي على 19 ألف حشرة، وكل حشرة تنجب 80 حشرة أخرى قبل موتها. وابعادالطفل عن الروائح النفاذة مثل البرفانات، معطرات الجو، البخور، مواد التنظيف والشي والقلي، مسببات التلوث البيئي مثل عادم السيارات ونشارة الخشب ومواد الدهان والطباشير وتجنب تربية الحيوانات والطيور، التي تحتوي على ريش أو شعر مثل القطط والعصافير العناية بنظافة الألعاب التي تحتوي على فرو مثل «الدباديب»، وتقليل اللعب بها.و تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، وخاصة «السباحة»؛ لأنها تساعد على التخلص من حساسية الصدر، حيث إنها تساعد على توسيع الشعب،مع وتجنب القيام بأي مجهود زائد بدون «إحماء»؛ حتى لا يحدث نهجان، أو ما يسمى ب«أزمة المجهود».