ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين القوات العراقية والمتظاهرين في بغداد السبت 11 فبراير إلى 7 أشخاص، بينهم شرطي، إضافة إلى إصابة 320 آخرين، بحسب الشرطة. ويحتشد الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري وسط العاصمة بغداد لليوم الثاني، مطالبين بتغيير المفوضية العليا للانتخابات لأنها بحسب تعبيرهم "معبر للفاسدين وتخضع للأحزاب المتنفذة". وأفادت الشرطة العراقية بأن شرطيا قتل وأصيب 7 آخرون على الأقل خلال المظاهرات. وقال مراسل قناة "روسيا اليوم": إن لجنة حقوق الإنسان العراقية دعت قوات الأمن إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين، وذلك في وقت تحدثت فيه أنباء متضاربة عن مقتل متظاهرين اثنين. وأكد المصدر ذاته وصول تعزيزات من قوات الأمن لحماية المنطقة الخضراء في بغداد من المتظاهرين، مشيرين إلى أن المتظاهرين يعبرون جسر الجمهورية في بغداد باتجاه المنطقة الخضراء. بدوره، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى "الانسحاب التكتيكي" من محيط المنطقة الخضراء حتى إشعار آخر، حفاظا على "دماء الأبرياء وإنقاذها من أيادي الإرهاب الحكومي". وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإجراء تحقيق بشأن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين جراء الاشتباكات، التي وقعت في ساحة التحرير يوم السبت، وبملاحقة العناصر المسئولة عن ذلك. وحددت المفوضية العليا شهر سبتمبر المقبل موعدا لإجراء انتخابات مجلس المحافظات. وقالت: إن تغيير المفوضية يجب أن يتم عبر تقديم مشروع التعديل إلى البرلمان كونه الجهة التشريعية المختصة بذلك. وتشهد بغداد ومحافظات عراقية منذ أكثر من عام تظاهرات احتجاجية تنديدا بالفساد في المؤسسات الحكومية، ويطالب المتظاهرون فيها بإجراء المزيد من الإصلاحات ومحاسبة المسئولين الفاسدين.