"حداد والعزب وعباس" أبرز الفائزين بجوائز معرض الكتاب

شهد يوم الجمعة ختام فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال48، دورة الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور، والذى بدأ فى تمام الرابعة عصرًا بقاعة صلاح عبدالصبور، بتقديم الشاعرين أمين حداد وبهاء جاهين، والفنانة معتزة صلاح عبدالصبور، لعدد من أشعار الشاعر الكبير الراحل صلاح عبدالصبور بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والسفير الجزائرى بالقاهرة، والناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والناشر عادل المصرى رئيس اتحاد الناشرين المصريين.
بدأ الحفل بقراءات من أشعار صلاح عبد الصبور استهلها هيثم الحاج على بقراءة من ديوان أحلام الفارس القديم لصلاح عبدالصبور، أعقبه الشاعر بهاء جاهين بقراءة "أغنية من الليل"، ثم قرأ أمين حداد قصيدة "شنق زهران" عن زهران شهيد دنشواى، وأعربت الفنانة معتزة عبد الصبور عن سعادتها بتكريم صلاح عبد الصبور وأنه جاء أخيرا بعد صبر طويل، حيث قالت: لقد هرمت من أجل لحظة تكريم والدى بمعرض الكتاب والتى تأخرت عن غير قصد، فهو من بنى معرض الكتاب على أكتافه، وأتمنى أن تعمم فكرة التكريم لكبار المثقفين، وقرأت معتزة خلال حفل الختام أحد جوابات والدها التى قد أرسلها لوالدتها، قبل سفرهم له إلى الهند التى لم تنشر من قبل، والتى قالت عنها: "هى رسالة وجدتها عن طريق الصدفة بمكتبة والدتي؛ والتى تحيرت كثيرا عندما وجدتها، وتساءلت هل أقدمها للنشر أم أحتفظ بها كمادة تخص والدى ووالدتي، ولكنى لم أجد فى هذا الوقت والمكان أنسب من قراءة أحد هذه الخطابات.
ومن جانبه قال الدكتور هيثم الحاج على خلال كلمته: إن المعرض قد شهد إقبالا كبيرا صحيح أن المشاركة أقل لكن فى المقابل هناك زيادة مليون زائر عن العام السابق هذا العام حيث اقترب عدد الزائرين إلى 4 ملايين زائر، كما وصلت مبيعات هيئة الكتاب مليون و800 ألف جنيه، وكان هناك بعض السلبيات بإلغاء ندوات نسبة لم تتعد 13 % ومن الإيجابيات المشاركات الشبابية، وأضاف الحاج: "بهذا الشكل لدينا نسبة زيادة فى الإقبال حوالي 35 % وأظن أن هذه الزيادة فى ظل الظروف الحالية والتحدى الذى واجه المعرض يعد مؤشرا كبيرا للنجاح.
وعن أبرز الفعاليات التى شهدتها الدورة الحالية للمعرض قال الحاج علي: "فعاليات جناح الأطفال بجوار باب 6 والتى كانت تشهد إقبالا غير عادي، وهو المكان الذى لم يشهد فراغا طوال أيام المعرض، وهناك مؤشر إيجابى لدورة هذا العام وهو صدى المعرض فى وسائل الإعلام الأجنبية، الذى دفع بعض السفارات والوفود الأجنبية إلى زيارة المعرض لترى كيف ستكون مشاركتها بالمعرض المقبل وكان آخرهم السفير السويسري".
وقال حلمى النمنم وزير الثقافة: لابد أن أتوجه بالشكر لأطراف عديدة ساهمت فى المعرض منها وزارة التجارة والصناعة لمنحها أرض المعارض بنفس أسعار إيجارات العام الماضى ووزارة الداخلية لتأمينها الكبير للمعرض، وكل الشكر للزملاء الأدباء والمثقفين والشكر لكل الناشرين الذين جاءوا من خارج مصر، والشكر الأول والأخير للمواطن المصري، والأرقام التى ذكرها الدكتور هيثم تتعلق بتذاكر دخول المعرض فقط لكن العدد الفعلى تخطى ال 4 ملايين لأن رحلات المدارس والجامعات مجانية، وأعتقد أن الرقم تجاوز تجاوز 6 ملايين جنيه، وعن رقم المبيعات فهذا متعلق بهيئة الكتاب فقط 250 ألف كتاب.
وواصل النمنم: أتوجه بشكر خاص للشقيقة المغرب، الذين قدموا برنامجا ثقافيا يليق باسم المملكة المغربية وأشكر أيضًا وزير ثقافة السودان الذى حرص على جولة بالمعرض، وسوف تحل مصر ضيف شرف على معرض السودان فى أغسطس 2017، وأما بالنسبة لمعرض القاهرة الدولى 2018 ستكون الجزائر هى ضيف شرف، وهذه الدورة هى الأخيرة للمعرض بأرض المعارض الحالية، لأن القوات المسلحة تجهز أرض معارض أخرى فى مدينة نصر، خلف مسجد المشير، وسينتهى تجهيزها فى شهر سبتمبر المقبل، وستنطلق بها الدورة المقبلة للمعرض، كما أشكر موظفي هيئة الكتاب من أصغر عامل إلى رئيس الهيئة.
وخلال كلمته وجه سفير الجزائر الشكر لدعوته لحضور ختام فعاليات معرض الكتاب، كما شكر النمنم على دعوته للجزائر لتحل ضيف شرف الدورة المقبلة للمعرض، مؤكدًا أن هذا الأمر دليل على تقدير الثقافة الجزائرية، كما يعكس أيضا عمق العلاقات بين مصر والجزائر، وأشير إلى التواصل المستمر بين وزيرى الثقافة والمؤسسات الثقافية وشعار المعرض لتحصين الشباب المصرى والعربى من التطرف والإرهاب.
وقبل توزيع الجوائز منح حلمى النمنم وزير الثقافة والدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب اسم الشاعر صلاح عبد الصبور درع هيئة الكتاب وتسلمتها معتزة صلاح عبد الصبور.
وأعقبه إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الكتاب حيث فاز فى مجال الرواية هدى حسين أحمد عن رواية شاهينوب، وفى مجال القصة القصيرة محمد صلاح العزب عن مجموعته ستديو ريهام للتصوير، وفى شعر العامية أمين فؤاد حداد عن الوقت سرقنا، وفى شعر الفصحى محمد إبراهيم أبو الفتوح عن ديوانه "أركض طاويا العالم تحت إبطي"، وفى مجال الفنون محمد الناصر وأحمد حامد عن "عصر من الفن"، أما فى مجال الأطفال فاز محمد عبد الظاهر عن كتاب "طائرة من ورق ملون"، وفى العلوم الإنسانية فاز الدكتور محمد رأفت عباس عن كتابه "الجيش فى مصر القديمة عصر الدولة الحديثة"، وعن الكتاب العلمى فاز أحمد السروى عن كتاب "طرق معالجة المخلفات الصناعية السائلة"، وفى مجال العلوم الرقمية فاز د.إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافى عن كتابه "شبكات التواصل والإنترنت والتأثير على الأمن القومى والاجتماعى"، وفى النقد الأدبى فاز خيرى محمد عبد الحميد دومة عن كتابه "أنت ضمير المخاطب فى السرد العربى".
ولأول مرة هذا العام استُحدثت جائزة الكتاب الأول فى مجال الإبداع العربى والتى فاز بها أحمد ماجد صلاح الدين، وفى مجال العلوم الإنسانية فازت بها شيماء عادل إبراهيم عن كتاب "القدس بين الشرعية الدولية والدعاءات الإسرائيلية"، كما فاز بجائزة أفضل ناشر ناصر حسين منصور دار نشر نيو بوك للنشر والتوزيع.