أعرب المتمردون الشيوعيون في الفلبين اليوم الإثنين عن رغبتهم في المضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة والتي قرر الرئيس رودريجو دوتيرتي إلغاءها مؤخرا. واتهم كبير مفاوضي المتمردين لويس جالاندوني - حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - الجيش الفلبيني بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة من جانبها حيث قام بنشر قوات في نحو 500 قرية في جميع أنحاء البلاد والسيطرة على عدد من القرى والمدارس واستمرار عمليات مكافحة التمرد التي أدت إلى تجدد القتال بين الجانبين. وقال جالاندوني إن المتمردين مستعدون لمواصلة المحادثات المقررة في النرويج نهاية فبراير الجاري من أجل التفاوض على اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار، مضيفا أن الحكومة لم تصدر حتى الآن إخطارا رسميا بشأن إنهاء المحادثات. وأكد جالاندوني أن محادثات السلام مع الحكومة الفلبينية لا تزال ممكنة في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار. وكان الرئيس الفليبني رودريجو ديوتيرتي قد أكد أمس (الأحد) أن الجيش على استعداد للرد على أية هجمات جديدة من جانب العناصر الشيوعية المتمردة.. حيث أوضح أن الجيش يقف الآن على أهبة الاستعداد لتنفيذ غارات جوية فضلا عن حيازته لأسلحة هجومية جديدة للرد على أية هجمات. يشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة الفلبينية والعناصر المتمردة - تحت رعاية النرويج - قد تحولت بعد شهور من التقدم إلى العداء السريع من جديد بعد قيام عناصر "جيش الشعب الجديد" المتمردة مؤخرا بقتل 6 من القوات الحكومية وأسر إثنين آخرين وهو الأمر الذي أثار مشاعر الغضب لدى الرئيس الفلبيني.