تزينت الأندية المصرية والكافيهات وجميع الأماكن التى فتحت أبوابها لاستقبال الجماهير المصرية ومشاهدة مباراة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، التى أقيمت فى التاسعة مساء أمس الأحد على ملعب العاصمة ليبرافيل بين منتخبى مصر والكاميرون. واحتشد الآلاف من الجماهير المصرية داخل الأندية التى يمتلكون عضوية بها لمتابعة المباراة مع باقى الأعضاء، ورفعت كل الأندية حالة الطوارئ منذ الصباح الباكر وجهزت شاشاتها العملاقة لاستقبال الحشد الجماهيرى الكبير، فقد عاشت مصر ليلة كروية ساخنة ورائعة لم تعشها منذ عام 2010، عندما فاز المنتخب المصرى ببطولة الأمم الإفريقية. رفع نادى الزمالك حالة الطوارئ بالنسبة لإدارة الأمن داخل النادى أثناء إقامة المباراة، وتواجد أفراد الأمن بكثرة أثناء المباراة للسيطرة على الوضع فى ظل الزحام الشديد داخل النادي. ووجه مجلس إدارة النادى تحذيرات شديدة اللهجة للمحلات الموجودة داخل النادى بعدم رفع أسعار الخدمات المقدمة للأعضاء فى توقيت المباراة مثلما حدث فى مباراة مصر والمغرب بدور الثمانية للبطولة، مما أدى لغلق كل المحلات لمدة 48 ساعة كعقاب لها، كما قرر المجلس فى هذا اليوم اقتصار الزيارات الخاصة بأعضاء النادى على الأقارب من الدرجة الأولى فقط، نظرا للزحام الشديد من جانب الأعضاء لمتابعة المباراة داخل النادى مثلما حدث فى المباريات الأخيرة للمنتخب بالبطولة. النادى الأهلى بفروعه الثلاثة جهز شاشات عملاقة والكراسى بعد إقبال الأعضاء من كل مكان لمتابعة المباراة داخل نادى القرن الإفريقي، فتحول الأهلى إلى مظاهرة فى حب مصر، واختفت أعلام الأهلى لتظهر أعلام مصر بألوانها الثلاثة الأحمر والأبيض والأسود. وأمام فروع النادى الثلاثة انتشر باعة الأعلام بشكل كبير وكان عليهم إقبال رهيب من كل الأعمار، سواء أطفال أو شباب، وحتى كبار السن من السيدات والرجال، وتجمع كل الأعضاء على اسم واحد فقط لم يرددوا غيره طوال ال 90 دقيقة وهو مصر. استقبل أيضًا مركز شباب نادى الجزيرة آلاف الأعضاء، نظرًا لمساحته الكبيرة وقدرته على استقبال عدد مهول فى مثل تلك المناسبات، وبذل مسئولو مركز الشباب مجهودا كبيرا للسيطرة على الأوضاع، وجهز المركز العديد من الشاشات الكبيرة، وتوفير خدمات مميزة للأعضاء. نادى الصيد بالدقي، استقبل عددًا كبيرًا من المشاهير من رجال الفن والرياضة والسياسة الذين لم يتمكنوا من السفر إلى الجابون ومؤازرة اللاعبين داخل أرض الملعب، فقد فتح أبوابه من الرابعة عصرًا لاستقبال الأعضاء الذين توافدوا مبكرًا لحجز مكان داخل المقر ومتابعة المباراة. وحرص أعضاء نادى الصيد على الذهاب لمتابعة المباراة بالأعلام المصرية مرتدين قميص المنتخب ذات اللون الأحمر فى مظهر اقشعرت له الأبدان بعدما تحول جميع فئات الشعب إلى مشجعين درجة ثالثة، يهتفون باسم قبل وأثناء المباراة، وأشادوا بالدور الكبير لمجلس إدارة النادى فى الخروج بهذا اليوم إلى بر الأمان. لم تختلف مراكز الشباب فى كل ربوع القطر المصرى كثيرًا عن الأندية، فكانت مراكز الشباب عبارة عن ستاد صغير استقبل المئات من رواده فى القرى والمدن والنجوع، التى تميزت بوجود آلات التشجيع المختلفة. بعض مراكز الشباب قامت بتأجير شاشات كبيرة ووضعها داخل ملعب كرة القدم الخاص بها حتى تستوعب العدد الكبير الذى توافد على مقار المراكز، وكانت المشاهدة بالمجان ولم تحصل بعض المراكز أى رسوم لمشاهدة اللقاء، وسمحت بدخول الطبول وأدوات التشجيع. هناك فى المحافظات كان الموقف رهيبا، ففى الإسكندرية كان نادى الاتحاد السكندرى مضيئا وتزين بالألوان الجميلة، وكذلك نادى سموحة اكتسى بألوان علم مصر، وفى الإسماعيلية أصبح النادى الإسماعيلى كالميدان الذى يستقبل الجماهير التى سعت للتعبير عن حبها للوطن وعشقها لمصر، وفى بورسعيد خرج شعب المحافظة الباسل إلى النادى المصرى والأماكن المجاورة له، وشاهد اللقاء فى شاشاته العملاقة كما اعتاد الجمهور البورسعيدى أن يفعل فى مباريات فريقه بمسابقة الدورى الممتاز، وفى المنصورة ظهرت الأعلام المصرية على البيوت وعلى مبنى النادى دخل الأعضاء مبكرًا لتشحيع المنتخب فى تجمع كبير، وفى القليوبية تزين نادى بنها وتسلح بالأمن للخررج باليوم إلى بر الأمان بعدما ذهب الشباب والبنات إلى النادى، وعندما امتلأ عن آخره اضطر الباقون إلى الجلوس على الكافيهات المجاورة للنادي.