ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة، أن جهود الجيش الأمريكي لإثبات القيمة الاستخباراتية التي تمخضت عن الغارة التي نفذتها القوات الخاصة ضد تنظيم القاعدة في اليمن انتهت بفوضى عارمة، في ضوء بث مقاطع مصورة على أنها دليل لنجاح العملية قبل سحبها بعد الانتباه إلى أن عمرها يعود لعشر سنوات ماضية. وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم /السبت/ - إن هذا الخطأ جاء وسط تنامي الضغوط على البيت الأبيض ووزارة الدفاع "البنتاجون" لإثبات أن هذه الغارة كللت بالنجاح، رغم خسائرها - التي أودت بحياة جندي أمريكي وإصابة 6 آخرين من أفراد الجيش الأمريكي ولم يُستبعد سقوط ضحايا مدنيين، فضلا عن تحطيم مروحية أمريكية تقدر قيمتها بنحو 70 مليون دولار. وأضافت الصحيفة أن "جنود القوات الخاصة الذين نفذوا الغارة – التي تعد الأولى في عمليات مكافحة الإرهاب خلال حكم الرئيس الجديد دونالد ترامب - تعرضوا لإطلاق النار بمجرد إنزالهم، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان نشطاء القاعدة كانوا يعرفون بالعملية مسبقا". وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وتجهز لاستضافة الرئيس ترامب في مقرها بمدينة تامبا المطلة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا، بثت مقاطع مصورة مختصرة لخمسة فيديوهات طويلة من خلال جهاز كمبيوتر كانت القوات الخاصة الأمريكية استولت عليه خلال إحدى غاراتها على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جون توماس قوله، في بيان صدر عقب نشر هذه المقاطع المصورة على شبكة وزارة الدفاع يوم أمس، إن هذه الفيديوهات تعد مثالا على حجم المعلومات الحساسة الخاصة بتخطيط الإرهاب الذي تقوم به القاعدة والذي تم الحصول عليه خلال العملية. مع ذلك، قامت القيادة المركزية بسحب هذه المقاطع بعد التأكد من أن عمرها يعود بالفعل لعشر أعوام ماضية. وجاءت جهود البنتاجون لإثبات أن الغارة على القاعدة في اليمن أسفرت عن معلومات استخباراتية ذات قيمة كبيرة جاءت عقب يوم من وصف المتحدث الإعلامي للبيت الأبيض شون سبايسر للمهمة ب"العملية الناجحة بكل المقايس" بالرغم من أنه من "الصعب" إطلاق كلمة ناجحة على عملية أودت بحياة جندي أمريكي //على حد تعبيره //.